وصف قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، اليوم الأربعاء، غزة بأنها مركز المقاومة، مؤكداً في الوقت ذاته أن المنطقة التي ستركع العدو هي الضفة الغربية.
وقال السيد خامنئي خلال لقائه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، اليوم الأربعاء، إنّ الأحداث الأخيرة في جنين دليل بارز على دخول الجيل الفلسطيني الجديد ساحة المواجهة.
وأضاف “قيام الشباب الفلسطيني بمحاصرة القوات الصهيونية دليل بارز على ظهور مشهد جديد ينذر بمستقبل مشرق وانتصار كامل”.
ولفت السيد خامنئي أنّ “القضية الفلسطينية أهم قضية في العالم الإسلامي وكلما حصل تقدم فيها ستتقدم الأمة الإسلامية بموازاتها”.
وأضاف أنّ “السبب الرئيس وراء جمود القضية الفلسطينية خلال السنوات الماضية كان عدم مشاركة الشباب الفلسطيني في الساحة”.
وأشار السيد خامنئي إلى أنّ “الشباب الفلسطيني الآن في الساحة والأهم من ذلك أنهم يعتمدون على الإسلام والفكر الإسلامي”.
وشدد السيد خامنئي على أنّ “أرض فلسطین ملك لجميع المسلمين ولذلك على المسلمين جميعاً أن يدخلوا الساحة من أجل تحريرها”.
بدوره، قال هنية للسيد خامنئي إنّ “الشعب الفلسطيني يُثمّن الدعم المتواصل الذي تقدمه إيران للقضية الفلسطينية”.
ولفت إلى أنّ “الظروف الراهنة وتقدم جبهة المقاومة أمام العدو الصهيوني ليس لهما مثيل في تاريخ النضال الفلسطيني في وجه الاحتلال”.
وشدد هنية للسيد خامنئي أنّ “فصائل المقاومة لن تتراجع شبراً واحداً عن أرض فلسطین”.
وأردف أنّ “النضال والجهاد سيتواصلان حتى تحرير القدس الشريف وبفضل الله والشباب الفلسطيني المؤمن سنصلي في المسجد الأقصى”.
وأمس، استقبل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي هنية، وقال إنّ “انتصارات جبهة المقاومة أثبتت أن إدعاءات الصهاينة عن قوة ردعهم ليست واقعية”.
وأشار رئيسي إلى أنّ “جبهة المقاومة غيّرت موازين القوة، ليس في فلسطين فحسب، بل على الصعيدين الإقليمي والدولي أيضاً”.
ومنتصف الشهر الجاري، التقى السيد خامنئي الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” زياد النخالة والوفد المرافق له وأكد أنّ القوّة المتنامية لحركات المقاومة الفلسطينية في غزة والضفة هي “المفتاح الرئيسي لمحاربة الاحتلال الإسرائيلي وتركيعه”.
