أعرب المبعوث الأمريكي الخاص السابق للمنطقة زلماي خليل زاد، اليوم الأربعاء، عن استيائه من إعلان طالبان الأفغانية تعليق التعليم الجامعي للفتيات، وقال إن التطور “مروع وغير مفهوم”.
قال خليل زاد: “إن إبعاد النساء من التعليم العالي من قبل فصيل داخل طالبان أمر مروع وغير مفهوم”.
وأضاف المبعوث الأمريكي الخاص السابق أنه لا يوجد شيء في الإسلام أو في التاريخ الأفغاني يبرر مثل هذا القرار.
وأشار إلى أن العلماء المسلمين البارزين في أفغانستان وحول العالم يذكروننا بأن تعليم النساء والرجال مبدأ إسلامي أساسي.
كما استشهد خليل زاد بمثال من تاريخ البلاد وقال إنه في القرن الخامس عشر، كما هو معروف، تلقى الفتيات والفتيان التعليم في المناطق التي أصبحت الآن جزءًا من أفغانستان.
وأضاف: “أنا شخصياً أعرف أن معظم قادة طالبان يعارضون هذا الحكم الغريب، وأن غالبية القادة الأفغان الآخرين، لذلك أعتقد أن الشعب الأفغاني يعارض هذا القرار الخاطئ”.
وانتقد خليل زاد بشدة بعض القادة في الصفوف وأضاف أن هذا القرار يخرب قدرة أفغانستان على التطور والاعتماد على الذات.
وأضاف أن المجتمع الدولي سوف يدين بحق وبشدة هذا القرار ويمارس المزيد من الضغط على طالبان.
قال خليل زاد: “إنني أدعو طالبان المعارضين لهذا القرار والقادة الأفغان الآخرين إلى بذل كل ما في وسعهم للتأكد من عكس هذا القرار، وفتح المدارس الثانوية والجامعات للفتيات”.
