افتتاح معرض جديد أمام حشد من مقاتلي طالبان احتفاء بهزيمة الأميركيين في أفغانستان

0 568

في غزنة المدينة التي يمتد تاريخها على مدى 3500 عام في جنوب شرق أفغانستان، افتتح معرض جديد أمام حشد من مقاتلي طالبان لجدران اسمنتية عثر عليها في قاعدة عسكرية أميركية.

وبأحرف كبيرة تحت شعار هو رسم لجمجمة، كتبت أسماء عشرين جنديًا وكتيبتهم وهي طريقتهم – التي استخدموها في صراعات أخرى – لتخليد ذكرى مرورهم في البلاد في أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة على الإطلاق.

هذه البقايا التي يبلغ ارتفاعها بضعة أمتار، باتت الآن بأيدي طالبان، ومعروضة لتشهد على هزيمة قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) بعد 20 عامًا من القتال.

ويوضح الملا حبيب الله مجاهد المسؤول عن الثقافة في غزنة: “يجب أن نعرضها ليعلم الأفغان والعالم والأجيال القادمة أننا هزمنا الأميركيين حتى لو قالوا إنهم الأقوى”.

احتل مقاتلو طالبان مدينة غزنة التي تبعد 150 كيلومترًا إلى الجنوب من كابول قبل ثلاثة أيام من سقوط العاصمة في 15 آب/أغسطس.

وبات حكام أفغانستان الجدد يعملون الآن ليكتبوا من غزنة حيث كشفت حفريات أثرية عن آثار بوذية من القرن الثاني أو الثالث، وفصلًا جديداً في التاريخ: انتصارهم العسكري.

على الطرق الواقعة عند مدخل المدينة التي يبلغ عدد سكانها مئتي ألف نسمة، هناك معرض آخر غير رسمي للآليات المدرعة المتروكة.

وتشاهد عربات جنود الجيش الأميركي الصدئة والمدمّرة، بإطاراتها المثقوبة والمجردة من أسلحتها، يلهو فيها أطفال.

معها، نحو عشر دبابات تخلى عنها السوفيات لتشهد على احتلال الجيش الأحمر الذي انتهى بالإذلال.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.