نيويورك تايمز: الرياض وطهران تتحركان نحو إطلاق حوار غير مباشر
أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية بأن السعودية وإيران، بعد سنوات من العداء، تتخذان خطوات نحو إطلاق مفاوضات بينهما غير مباشرة بغية تخفيف التوتر الإقليمي.
ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الجمعة عن مسؤولين عراقيين وباكستانيين قولهم إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان طلب من قيادة البلدين التوسط وبحث تخفيف التوتر مع الجانب الإيراني، ورحبت طهران بهذه الخطوة مبدية بصورة خاصة وعلنا انفتاحها على الحوار مع المملكة.
وذكر مسؤول باكستاني رفيع المستوى طلب عدم الكشف عن اسمه للصحيفة أن الأمير محمد أعرب، أثناء اجتماع عقده مع رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، في جدة الشهر الماضي، عن رغبته في تفادي الحرب ضد إيران وطلب من خان بذل جهود الوساطة.
وأكد مسؤول عراقي رفيع المستوى أن ولي العهد السعودي وجه بعد أيام طلبا مماثلا إلى رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أثناء زيارته إلى المملكة، وعرض الجانب العراقي بغداد كمكان لتنظيم قمة سعودية-إيرانية محتملة.
ورحب رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في تصريحات صحفية بإمكانية إطلاق حوار بين طهران والرياض، مشيرا إلى أن ذلك قد يسهم في تسوية كثير من القضايا الإقليمية.
لكن كلا الطرفين يتخذان علنا مواقف أكثر تحفظا إزاء هذا الحراك، إذ شدد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، على “تويتر” الثلاثاء الماضي على أن السعودية لم تطلب من أحد نقل رسائل إلى إيران وأكدت أن جهود خفض التوتر يجب أن تأتي من قبل الطرف المسؤول عن التصعيد الحالي و”نشر الفوضى” في المنقطة.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن استعداد طهران لـ”أخذ السعودية في الأحضان”، لكن شريطة أن “تدرك أنها لا تستطيع توفير أمنها بشراء السلاح وتسليم سيادتها للآخرين”، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة.