استنكار واسع بعد إحراق نسخة من المصحف في السويد

0 115

دانت إيران، صباح اليوم الخميس، الإساءة إلى القرآن الكريم في السويد. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إنّ “تكرار انتهاك حرمة المقدسات الإلهية، وتزامنها مع الأيام المقدسة للأمة الإسلامية، هو إجراءٌ استفزازي وغيرُ مدروس وغير مقبول”.

وأشار كنعاني إلى أنّ “الإساءة إلى الكتب السماوية هو مصداق للعدوانية ونشر الكراهية، ويتعارض مع القيم الأصيلة لحقوق الإنسان”.

وأمس الأربعاء، استنكرت جهات دولية عديدة تصرفات السلطات السويدية وسماحها بإحراق نسخة من المصحف الشريف.

وأعربت مصر عن بالغ قلقها إزاء تكرار حوادث إحراق نسخة من المصحف الشريف، وتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا وجرائم ازدراء الأديان مؤخراً في بعض الدول الأوروبية.

ودانت وزارة الخارجية المصرية إحراق نسخة من المصحف الشريف في السويد، مشددةً على مسؤولية الدول في منع دعوات التحريض.

وأكّدت الوزارة “رفضها التام لكل الممارسات البغيضة التي تمسّ الثوابت والمعتقدات الدينية للمسلمين”.

بدوره، دعا الأزهر الشريف في مصر كل الشعوب الإسلامية والعربية و”أصحاب الضمير الحي” إلى تجديد مقاطعة المنتجات السويدية.

وقال الأزهر في بيان إنّ دعوة مقاطعة البضائع السويدية تأتي “نصرة للمصحف الشريف كتاب الله المقدس، وذلك بعد تكرار الانتهاكات غير المقبولة والاستفزازات الدائمة لجموع المسلمين حول العالم تحت لافتة حرية الرأي والتعبير الزائفة”.

ودعا الأزهر حكومات الدول الإسلامية والعربية إلى اتخاذ مواقف جادة وموحدة تجاه تلك الانتهاكات التي لا يمكن قبولها بأيّ حالٍ من الأحوال، والتي تحمل إجراماً وتطرفاً تجاه المقدسات الإسلامية.

وشدد البيان على أنّ “سماح السلطات السويدية للإرهابيين المتطرفين بإحراق المصحف وتمزيقه في عيد المسلمين هو دعوة صريحة للعداء والعنف وإشعال الفتن”.

بدوره، أعلن المغرب استدعاء سفيره لدى السويد للتشاور، على خلفية إحراق متظاهر نسخة من المصحف الشريف في ستوكهولم، مضيفاً أنّه استدعى القائم بالأعمال السويدي للتعبير عن إدانة المملكة بشدّة لهذا “الاعتداء ورفضها لهذا الفعل غير المقبول”.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية المغربية في بيان: “في مواجهة هذه الاستفزازات المتكررة التي ارتكبت تحت أنظار ورضا الحكومة السويدية، تمّ استدعاء القائم بأعمال السويد لدى الرباط”.

وأضاف البيان أنّه تمّ استدعاء سفير الملك المغربي في السويد إلى المملكة للتشاور لأجل غير مسمى.

وكانت الشرطة السويدية قد سمحت لرئيس حزب الخط الدنماركي المتطرف راسموس بالودان بتنظيم تظاهرة، وهو ناشط سويدي دنماركي سبق أن أدين بالعنصرية.

وتسبب بالودان باندلاع أعمال شغب في السويد عندما قام بجولة في أنحاء البلاد وأحرق علناً نسخاً من المصحف.

وانتقد سياسيون سويديون إحراق نسخ من المصحف. وأفادت الشرطة بأنّ تظاهرة كانون الثاني/يناير جعلت السويد “هدفاً للهجمات”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.