منع دبلوماسيين إسرائيليين من حضور حفل في باريس أقامه ابن سلمان
تحدث موقع “والاه” الإسرائيلي عن “مأزق دبلوماسي” في العاصمة الفرنسية باريس، تعرض له دبلوماسيان إسرائيليان، منعتهما السعودية من الدخول إلى حدث، يحضره ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقال الموقع الإسرائيلي إنّ الحادث الدبلوماسي “المحرج” جرى هذا الأسبوع في باريس، عندما تمّ منع إثنين من الدبلوماسيين الإسرائيليين اللذين تمت دعوتهما، من الدخول إلى مراسم استقبال أقامها ولي العهد السعودي، كجزء من عرض ترشيح السعودية لاستضافة مؤتمر “إكسبو 2030″، وذلك بحسب مسؤولين رفيعي المستوى في وزارة خارجية الاحتلال.
وأشار الموقع إلى أنّ القرار السعودي بمنع دخول الدبلوماسيين الإسرائيليين، وعلى الرغم من دعوتهما رسمياً قبل أيام قليلة، قد يكون بمثابة ردّ فعل من جانب الرياض على سياسة حكومة الاحتلال في الموضوع الفلسطيني، والتصعيد في الضفة الغربية هذا الأسبوع.
ورأى الموقع نفسه، أن إلغاء الدعوة للدبلوماسيين الإسرائيليين في اللحظة الأخيرة يشير إلى أنّ “السعوديين ما زالوا حساسين للغاية تجاه أي بادرة تطبيع إزاء إسرائيل، حتى ولو كانت رمزية وصغيرة فقط”.
وتفاقمت المخاوف الأمنية في كيان الاحتلال بعد وقوع 4 قتلى إسرائيليين وإصابة 4 آخرين، في عملية إطلاق نار نفّذها الشهيدان مهند شحادة وخالد صبّاح منذ يومين في مستوطنة “عيلي” في الضفة الغربية. وقبل ذلك، وقع “الجيش” الإسرائيلي في كمين محكَم في جنين نصبته كتيبة جنين.
وأوئل الشهر الجاري، قالت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، خلال جلسة استماع أمام الكونغرس، إنّ “الإعلام الإسرائيلي يروج لتقارير خاطئة حول التطبيع مع السعودية”، مضيفةً أنّ “هناك تقارير خاطئة وتداول مفرط في الصحافة الإسرائيلية، بشأن التطبيع الإسرائيلي – السعودي المحتمل”.
وفيما تعمد بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية المقربة من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للحديث عن “تطبيع وشيك مع السعودية”، تتحدث وسائل إعلام إسرائيلية أخرى، عن أنّ “السعودية لا تريد الآن التطبيع مع إسرائيل”، وحان الوقت “كي نفهم الإشارة”.
يذكر أنّ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، استقبل ولي العهد السعودي في قصر الإليزيه، اليوم الجمعة، وتبادل الطرفان، وجهات النظر حول مستجدات الأحداث الدولية والإقليمية، وتنسيق الجهود المبذولة المشتركة بشأنها.