السيد نصر الله رداً على تهديدات نتنياهو: لستم أنتم من تهددون بالحرب الكبرى وإنما نحن الذين نهددكم بها

0 57

أكّد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، اليوم الخميس، أنّ عيد المقاومة والتحرير مناسبة عظيمة تذكّر بالانتصار العظيم الذي تحقق في لبنان في مثل هذا اليوم 25 أيار/مايو عام 2000.

السيد حسن نصر الله قال في مناسبة عيد المقاومة والتحرير إنّ “من يشتبه بأنّ المعركة انتهت مع العدو الإسرائيلي واهمٌ، وهناك جزء من أرضنا ما زال محتلاً”، مشيراً إلى أنّ “هناك من يسعى إلى التفريط بالانتصار الذي تحقق وعلينا منع ذلك”.

وشدد السيد نصر الله على أنّه “من الضروري إحياء هذه المناسبة لأنها تجربة عظيمة يجب تعريف أجيالنا عليها، وعلى التضحيات التي تمّ تقديمها”.

وأضاف أنّه “يجب تذكير الأجيال والشعب اللبناني كلّه بأنّ الانتصار الذي تحقق لم يأت بالمجان وإنما حصيلة سنوات طويلة من التضحيات”.

كما أردف السيد نصر الله أنّ “صراعنا مع العدو الإسرائيلي يمتد بين 17 أيار/مايو الذي يعني الخيارات الخاطئة، و15 أيار/مايو أي يوم النكبة، إلى 25 أيار/مايو تاريخ الخيارات الصحيحة”.

وأوضح أنّ “تحولات كيان الاحتلال الذي كان يفترض أن يكون قوياً ومهيمناً ناتجة عن صراعٍ طويل وتاريخ من التضحيات”.

وأشار السيد نصر الله إلى أنّه “بعد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان عام 2000 والانسحاب من غزة لم يعد هناك ما يسمى “إسرائيل الكبرى أو العظمى”، لافتاً إلى أنّ “إسرائيل” باتت اليوم تختبئ خلف الجدران والنيران وباتت عاجزة عن فرض شروطها في أيّ مفاوضات مع الشعب الفلسطيني.

وأكّد السيد نصر الله أنّ رهانات ما يسمى “الربيع العربي” سقطت  ومعها صفقة القرن.

وتابع أنّه لم تعد هناك هيمنة أميركية في العالم وباتت الأمور تتجه نحو عالمٍ مُتعدد الأقطاب وهو ما يُقلق “اسرائيل”.

وعقّب السيد نصر الله أنّ “الانقسام الداخلي الإسرائيلي يُقابله تماسك محور المقاومة وثباته”، مضيفاً أنّ مواقف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال زيارته إلى سوريا بعد 12 سنة من الحرب الكونية عليها تؤكد تماسك محور المقاومة.

وأفاد السيد نصر الله بأنّ “القدرة البشرية الممتازة في محور المقاومة يُقابلها تراجعُ القوّة البشرية الإسرائيلية وهروب الإسرائيليين من القتال”.

كذلك، قال السيد نصر الله رداً على تهديدات نتنياهو “لستم أنتم من تهددون بالحرب الكبرى، وإنما نحن الذين نهددكم بها”.

وأكّد أنّ “أيّ حربٍ كبرى ستشمل كل الحدود وستضيق مساحاتها وميادينها بمئات آلاف المقاتلين، ولدينا تفوق هائل في البعد البشري”.

أما عن أهم نقطة قوة لدى المقاومة في صراعها مع العدو الإسرائيلي هي أنّ قوى المقاومة في فلسطين “أصلاء” لأنّ الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق والأرض والقضية.

وأوضح أنّه على الرغم من أنّ إيران تدعم الفلسطينيين لكنّهم هم أصحاب القرار والحق والذين يقاومون وأصحاب الأرض الأصليون، متابعاً أنّ “من أهم التحولات التي حصلت قوة الردع لدى قوى المقاومة حيث بات لكل أمر لها ولإيران مع الاحتلال”.

وقال السيد نصر الله إنّ “تنامي قوّة الردع لدى المقاومة مقابل تأكّل قوّة الردع الإسرائيلية وهو ما أظهرته عملية “ثأر الأحرار” في غزة، مضيفاً أنّ الإسرائيليين فشلوا في تعزيز قوّة الردع لديهم وأدركوا أنّهم سيدفعون ثمن كل اعتداء.

وأضاف أنّ الإسرائيليين تراجعوا عن تهديداتهم بسبب تراجع السياحة وانهيار عملة الشيكل لديهم مقابل الدولار

وأكّد السيد نصر الله أنّ أيّ خطأ في التقدير في أي بلد كفلسطين وسوريا وإيران قد يؤدي إلى حرب كبرى، مشدداً على أنّ – “المعادلات الإقليمية في المنطقة تدعو إلى التفاؤل”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.