قائد الثورة الاسلامية يشدد على ضرورة عدم السماح للأجانب بخلق مشاكل بين إيران وجيرانها
شدد قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله السيد علي خامنئي على ضرورة عدم السماح للأجانب بخلق مشاكل بين إيران وجيرانها، وأشار الى أهمية التواصل مع الدول الإسلامية وتلك التي لها نفس التوجه، وقال إن السياسة الخارجية الناجحة تعتمد على الحكمة والمرونة.
العزة والحكمة والمصلحة كلمات مفتاحية ثلاث في السياسة الخارجية، كانت محور لقاء قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله السيد علي خامنئي مع الجهاز الدبلوماسي الإيراني وكبار مسؤولي وزارة الخارجية.
وحول سياسة الحكومة الايرانية الحالية لمد جسور التواصل والعلاقات مع دول الجوار، رأى فيها آية الله خامنئي صائبة وذات أهمية بالغة.
لكنه في الوقت ذاته، حذر من الأيادي الأجنبية التي تنشط في صنع المشكلات بين إيران وجيرانها، وشدد على ضرورة الحد من السياسات والقرارات التي تهدد إيران، وإضعاف المراكز الخطيرة، وذلك بالتوازي مع تقوية الحكومات والمجموعات المتحالفة والمؤيدة لإيران وتوسيع العمق الاستراتيجي معها.
وفي شرحه لمبدأ العزة في السياسة أكد قائد الثورة الاسلامية أنها تمثل نبذ دبلوماسية الاستجداء في القول أو المضمون.
وقال آية الله خامنئي: العزة تعني نبذ مثل هذه الدبلوماسية “الاستجدائية”، ونبذ عقد الآمال على يد ولسان هذا وذاك، العزة تعني ألا نشخص بأنظارنا وأبصارنا نحو هذه الأمور وأن يكون اعتمادنا على مبادئنا.
أما في الحكمة فقال قائد الثورة الاسلامية إنها تتمثل في السلوك والقول الحكيم والمنطلق من الفكر والمدروس.
وأضاف: “الحكمة تعني أن نعمل بحكمة في التعاملات الدولية الثنائية المتعددة الأطراف كافة، وأن نعمل انطلاقًا من الفكر وبأسلوب مدروس”.
وكانت المصلحة بمعنى امتلاك المرونة في الحالات اللازمة لتجاوز العقبات الصعبة، مشيرًا إلى أن المصلحة في السياسة الخارجية تعني معرفة حالات المرونة التي لا تتعارض مع المبادئ.
وتابع قائد الثورة: المصلحة تعني معرفة حالات المرونة، هناك أماكن تحتاج للمرونة، والانعطاف لا ينافي المبادئ، حفظ المبادئ مع إمكانية المرونة يتحققان معا، يمكن اللجوء الى المرونة في بعض الحالات.
كذلك جدد آية الله خامنئي تأكيده على أهمية السياسة الخارجية ودورها في إدارة وتحسين أوضاع البلاد.