آية الله السيد علي خامنئي يستقبل جمعًا من المسؤولين والقائمين على شؤون الحج

0 51

إستقبل قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي، صباح اليوم الأربعاء، جمعًا من المسؤولين والقائمين على شؤون الحج، وذلك على أعتاب إيفاد الحجاج الإيرانيين إلى بيت الله الحرام.
وأكد قائد الثورة الاسلامية على ضرورة أن يتم بناء الثقافة في مجال المفاهيم الأصلية والأساسية للحج، معتبرًا أن الهدف من الحج هو توحيد الأمة الإسلامية في مواجهة الكفر والظلم والغطرسة والأصنام البشرية وغير البشرية.

وأضاف سماحته: “على مسؤولي الحج أن يفعلوا شيئًا حتى أنه عندما يسمع شبابنا اسم الحج، تتبادر إلى ذهنهم مفاهيم مثل بناء الحضارة، والوحدة الجماعية، والقضاء على التمييز، وغيرها”.

وقال قائد الثورة الاسلامية: “إن مشكلة العالم اليوم هي تأثير القوى الإستكبارية، فيجب على الجميع أن يجتمعوا ليعلنوا وجودهم ويعلنوا قوتهم مقابل هذه القوى المتغطرسة”، لافتًا الى القضية الفلسطينية، داعيًا العالم الإسلامي كله الى توجيه رسالة ضد الكيان الصهيوني.

وفي اشارة الى أن الحج يظهر الإسلام عمليًا أنه يرفض الفروق الموجودة في العالم كالتمييز العنصري والتمييز الجغرافي والتمييز الطبقي، لفت آية الله خامنئي إلى ان هذه السمات المميزة للإسلام غير موجودة لدى الدول المتحضرة التي تدعي أنها حضارية وهي في الأساس لا تمت للحضارة بصلة في تعاملها مع قضايا التمييز كقضية التمييز العنصري والتمييز العرقي الأوروبي وغير الأوروبي وموضوع المهاجرين بحيث يهتمون بحيواناتهم الأليفة أكثر بكثير من أي شخص غريب يعيش في منطقتهم.

وتابع سماحته: “إن الإسلام يمارس عمليًا القضاء على التمييز العنصري والعرقي في مناسك الحج بحيث يعامل جميع الحجاج من مختلف الأطياف والدول بمساواة فجميعهم جزء من حضارة وتاريخ في هذا العالم، وجميعهم يطوفون ويقومون بأداء مناسك الحج سويًا وجنبًا إلى جنب دون تمايز بينهم وهذا سر من أسرار الحج”.

وتابع قائد الثورة لافتًا الى فلسفة الحج واسرار تشريعاته مستشهداً بقول للإمام الصادق (ع) :” وَ جَعَل فِیهِ الإجتماعَ مِنَ المَشْرِقِ و الْمَغْرِبِ لِیَتَعارَفُوا وَ لِتُعْرَفَ آثارُ رسولِ اللَّهِ وَ تُعْرفَ أخبارُهُ وَ لا تُنْسی وَ لَو کانَ کُلُّ قَوْمٍ إنَّما یَتَّکِلُونَ عَلی بِلادِهِمْ وَ ما فِیها هَلَکُوا، وَ خَرِبَتِ الْبِلادُ وَ سَقَطَ الْجَلْبُ وَ الأَرْباحُ وَ عَمِیَتِ اْلأَخْبارُ وَ لَمْ یَقِفُوا عَلَی ذَلِكَ، وَ ذَلِك عِلَّةُ الْحَجِّ.”وعليه .

واستطرد سماحته: “لا ينبغي إغفال النظرة العالمية والخارجية للمسلمين في مسألة الحج، ويجب ان نكون مطّلعين ومدركين لما يحدث في العالم كي لا نصبح ضعفاء ونتجنب تدمير وطننا والمنطقة التي تهمنا ونتفادى انخفاض دخلنا القومي”.

وأضاف قائد الثورة الاسلامیة مؤكداً على اهمية معرفة ماهية عدونا ونقاط ضعفه وقوته وأساليبه واهدافه. وفي إشارة إلى الآيات القرآنية ، اعتبر قائد الثورة أن الكعبة المشرفة هي مصدر نهوض المجتمعات البشرية واستقرارها، لافتًا إلى الفوائد الدنيوية والآخرة لهذا الواجب العظيم، حيث قال: “إذا لم يكن هناك حج ستنهار الأمة الإسلامية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.