بغداد تتوسط بين طهران و القاهرة
تجري مصر وإيران محادثات في العاصمة العراقية بغداد منذ مارس/ آذار لمناقشة تطبيع العلاقات بين البلدين، وفقًا لما ذكره مسؤولون مصريون وعراقيون لصحيفة ذا ناشيونال. ويعمل المفاوضون من أجل عقد اجتماع بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي .
في مقابلة مع وكالة تسنيم الايرانية، أكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني فدا حسين مالكي على أهمية إحياء العلاقات الدبلوماسية بين إيران ومصر. وفي إشارة إلى الدور المهم لمصر ومكانتها التاريخية والحضارية في المنطقة والعالم، قال مالكي إن العلاقات بين طهران والقاهرة ستعود في المستقبل القريب وسيعاد فتح سفارتي البلدين في طهران والقاهرة. كما أشار النائب إلى أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي سيعقدان اجتماعًا بعد إعادة فتح السفارات.
إلى ذلك قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كناني في مارس/ آذار، بعد أيام فقط من إعلان طهران والرياض أنهما اتفقتا على استئناف العلاقات الدبلوماسية. أنّ “مصر دولة مهمة في المنطقة وما تحتاجه المنطقة هو التآزر بين إيران ومصر، ونحن نؤمن باتخاذ خطوات جديدة لتحسين علاقاتنا”.
قبل ذلك في يناير/كانون الثاني، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن وزير الخارجية الإيراني والرئيس المصري أجريا محادثات إيجابية على هامش قمة إقليمية حول العراق، عقدت في الأردن في ديسمبر/كانون الأول 2022. وأضاف أن أجواء المحادثات كانت إيجابية لأن الجانبين مستعدان لإجراء مفاوضات. وفي إشارة إلى التفاعل المستمر بين إيران ومصر، قال المتحدث إن البلدين “ليس لديهما مشكلة في الأساس للحوار والاجتماعات وتبادل وجهات النظر”.
وأضاف “في الأساس ترحب الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأي تحرك إيجابي وتطور يؤدي إلى تشكيل مناخ جديد في العلاقات الثنائية بين إيران ومصر وستستجيب بشكل إيجابي لأي مبادرة إيجابية في هذا الصدد”.
وفي بغداد، قال دبلوماسي عراقي لصحيفة “ذا ناشيونال” إن جولتين من المحادثات منخفضة المستوى بين المسؤولين المصريين والإيرانيين عقدتا في بغداد في مارس وأبريل من هذا العام. وقال الدبلوماسي “رحب الجانبان بجهود العراق للوساطة”. وأضاف “كلا الجانبين يصدران مشاعر وهما على استعداد للمضي قدمًا”. وقد ظهرت أنباء عن المفاوضات السرية بعد شهرين من إعلان إيران أنها تريد تحسين العلاقات مع مصر.