أمين عام حزب الله: سوريا بقيت مكانها ولم تغير موقفها ولا محورها
رأى أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله بشأن عودة سوريا إلى الجامعة العربية ودعوة الرئيس الأسد إلى القمة العربية، أنّ الأمرين يعدان مؤشرين مهمين.
وذكر أنّ “سوريا بقيت مكانها ولم تغير موقفها ولا محورها، وهي اليوم حاضرة بقوة في الانتخابات التركية حيث يتنافس المرشحون على تقديم تصوراتهم تجاهها”.
وقال: “نحن مع كل تطور إيجابي حول سوريا ونحن ممن نتلتقى التبريك بكل نصر معنوي وسياسي وعسكري لسوريا، ونرى في كل تقدم وتعاف ونصر لسوريا وجوه شهدائنا وتضحياتهم وغربتنا يوم انتقدنا العالم لخيار دعمها”.
كما تابع: “كل التطورات الإيجابية في سوريا حصلت ببركة صمود قيادتها وجيشها وشعبها، والأمور فيها تتجه إلى الانفراج ولن تعود الأيام القاسية التي مرت”، على الرغم من “استمرار أميركا بسرقة النفط والغاز السوريين وتصر على الحصار وقانون قيصر”.
وأضاف أنّ “زيارة الرئيس الإيراني إلى سوريا تأكيد على العلاقات الاستراتيجية الإيرانية السورية على مختلف المستويات”.
ورأى السيد نصر الله أنّ “المطلوب إعادة العلاقات اللبنانية مع سوريا”، مشيراً إلى أنّه “لو كان حزب الله ممسكاً بالقرار في لبنان لكانت العلاقات مع سوريا قد عادت منذ زمن”.
وذكر أنّ “حكومة تصريف الأعمال اللبنانية مطالبة بإعادة علاقات طبيعية مع سوريا، وأنّ عودة العلاقات مع سوريا تصب في مصلحة لبنان في مختلف المجالات تفرض ذلك”، لافتاً إلى أنّ “في الوضع العربي لا عداوات دائمة وأدعو إلى الاستفادة كلبنانيين من المناخات السياسية الإيجابية”.
كما أكد أنّ “ملف النازحين لا تتم معالجته بالتحريض ومنصات التواصل الاجتماعي، بل يجب أنّ تكون عبر وفد وزاري أمني لبناني يزور دمشق ويتم التنسيق لمعالجة الأزمة”، لافتاً إلى أنّ “وجود قرار سيادي بالتنسيق مع الدولة السورية شرط أساسي لمعالجة ملف النزوح السوري”.
وشدد في هذا الإطار إلى أنّ “حزب الله لا يمنع أحداً من العودة إلى القرى الحدودية السورية وكل الدعاية عن ذلك كذب كبير”، مؤكداً أنّ “أكثر من كان متحمساً لإعادة أهالي القصير وقراها إلى بيوتهم هو حزب الله”.
كذلك، أكد السيد نصر الله على أنّ “الأخبار عن ارتباط مهربي مخدرات في سوريا بحزب الله هو كذب وظلم وافتراء، ولولا مساعدة حزب الله لما تمكنت السلطات اللبنانية من مواجهة عدد من تجار المخدرات في لبنان”.
وأضاف أنّ “موقفنا الشرعي والجهادي يرفض الاستعانة بمهربي المخدرات لتوصيل سلاح المقاومة إلى فلسطين”، داعياً “الدولة إلى كشف أسماء تجار المخدرات ومروجيها كي يعرف الناس لأي جهات ينتمون”، متسائلاً “لماذا لا يتم نشر أسماء من يتلقى المخدرات في السعودية والكويت والأردن وغيرها؟”.