عدّ أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي، جاك سوليفان، دليلاً على أنّ الولايات المتحدة مسؤولة عن جميع الأعمال الإرهابية التي قام بها كيان الاحتلال مستهدفاً إيران.
وأكّد شمخاني في تغريدةٍ نشرها على حسابه في “تويتر” أنّ “هذا الإعتراف الأميركي يعني أنّ الولايات المتحدة كانت وستكون مسؤولة عن جميع الأعمال الإرهابية التي ارتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد الأفراد والمنشآت النووية الإيرانية، وأنّ عليها القبول بتبعات ذلك”.
وكان سوليفان قد قال إنّه “إذا حاولت إيران صنع قنبلة نووية، فإنّ الولايات المتحدة ستعترف بحُرّية إسرائيل في اتخاذ الإجراءات اللازمة”.
وتأتي مزاعم سوليفان بشأن برنامج إيران النووي في وقت يعلن المسؤولون الإيرانيون مراراً أنّ الأسلحة النووية لا مكان لها في العقيدة النووية للبلاد.
وقال سوليفان في تصريحٍ له، الخميس، إنّ واشنطن أوضحت لطهران أنّها لن تسمح لها بامتلاك أسلحةٍ نووية، وأنّها ستقوم بكل الإجراءات اللازمة لمنعها، بما في ذلك “الاعتراف بحرية إسرائيل في اتخاذ الإجراءات اللازمة”.
وأشار مستشار الأمن القومي الأميركي، في الوقت نفسه، إلى أنّ الولايات المتحدة “تريد التوصل إلى حلٍ دبلوماسي بخصوص برنامج إيران النووي”، كما أكّد أنّ بلاده “منخرطة دبلوماسياً بشأن إيران، فيما يتعلق ببرنامجها النووي”.
وبشأن خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، عام 2018، خلال فترة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، قال سوليفان: “ما زلنا نعتقد أنّه كان خطأً مأساوياً، ذلك الخروج من الاتفاق، من دون أي شيء يعوضه”.
وأوضح سوليفان، في كلمته أمام معهد “واشنطن”، أنّ برنامج إيران النووي “تقدّم بشكلٍ كبير، وهو خطر حقيقي على الأمن الإقليمي والعالمي، وحتى على الولايات المتحدة”، حسب تعبيره.
ولفت إلى أنّ الولايات المتحدة ستواصل “اتخاذ إجراءات لردع إيران عن الحصول على سلاحٍ نووي، ثمّ السعي للوصول إلى حل دبلوماسي ينهي هذا المسار طويل الأمد بالاستقرار”.
