أنطونيو غوتيريش: المجتمع الدولي “قلق حيال الاستقرار في أفغانستان”

0 77

قال الأمين العام للأمم المتحدة  أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، إن المجتمع الدولي “قلق حيال الاستقرار في أفغانستان”، مشيراً إلى أنه سيجتمع مع طالبان “عندما تحين اللحظة المناسبة”.

وأضاف غوتيريش في بيان، أن الوضع في أفغانستان “هو أكبر كارثة إنسانية في العالم اليوم”، لافتاً إلى أن الاجتماع مع طالبان في الفترة الحالية “ليس هو الوقت المناسب”.

ويأتي تحذير غوتيريش، الذي يشير إلى مشكلات منها “الإرهاب” والإقصاء بما في ذلك تهميش  النساء وانتشار “تجارة المخدرات”، بعد اجتماع أجرته الأمم المتحدة في الدوحة، وفقاً لما ذكرته وكالة “رويترز”.

وبدأ غوتيريش، اليوم الثلاثاء، يوماً ثانياً من المحادثات في العاصمة القطرية الدوحة مع مبعوثين دوليين، حول كيفية التعامل مع سلطات طالبان في أفغانستان، والتي حذّرت من أن استبعادها عن الاجتماع قد يأتي “بنتائج عكسيّة”.

ودعا غوتيريش إلى المحادثات التي تستمرّ يومين، في وقت تجري الأمم المتحدة عملية مراجعة لأدائها في أفغانستان منذ مطلع أبريل/نيسان، في أعقاب إعلان سلطات طالبان حظر عمل النساء مع الوكالات الأممية.

ولم تتمّ دعوة أي ممثل عن سلطات طالبان إلى المحادثات التي تُجرى خلف أبواب موصدة.

وحذّرت حكومة طالبان من استبعادها عن محادثات الدوحة، التي يشارك فيها ممثّلو 23 دولة ومنظمة، بينها الولايات المتحدة والصين وروسيا إضافة إلى دول عربية، مثل السعودية والإمارات، إضافة إلى بلدان أخرى مجاورة لأفغانستان، على غرار باكستان وإيران.

واعتبر رئيس المكتب التمثيلي لسلطات طالبان في الدوحة سهيل شاهين، أن “أي اجتماع من دون مشاركة ممثلي إمارة أفغانستان، الطرف الرئيسي في القضية، سيكون غير منتج، بل يأتي أحياناً بنتائج عكسية”.

وأضاف: “كيف يمكن قبول أو تنفيذ قرار يُتخذ في مثل هذه الاجتماعات، ونحن لسنا جزءاً من العملية؟ إنه لأمر تمييزي وغير مبرر”.

“الاعتراف بطالبان”

وعبرت منظّمات حقوقية أفغانية عدة عن خشيتها من احتمال مناقشة موضوع الاعتراف بحكومة طالبان، فيما شدّدت الأمم المتحدة والولايات المتحدة على أن هذه المسألة ليست على جدول أعمال اجتماع الدوحة.

من جانبه، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، يوم الاثنين، إن موضوع الاعتراف بحكومة طالبان “لن يُناقش في هذا الاجتماع”. وأكّد أن المحادثات ستشمل مسائل حقوق الإنسان، ومن بينها حقوق النساء وطريقة الحكم وسبل مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات.

وأشار دوجاريك إلى أن جوتيريش يريد التوصل إلى “فهم مشترك مع المجتمع الدولي حول كيفية التعامل مع طالبان في هذه المسائل”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.