كابل ترفض مقترح طالبان “خفض العنف” وتطلب وقفا شاملا لإطلاق النار

0 676

حثت الحكومة الأفغانية، حركة طالبان على الموافقة على وقف كامل لإطلاق النار في البلاد بغية المضي قدما في محادثات السلام، رافضة الاقتراح الذي قدمته الحركة بـ “خفض العنف”.
وقال صديق صديقي، المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية، في مؤتمر صحفي، بالعاصمة كابل، السبت، إن الشعب والحكومة يرفضان اقتراح “خفض العنف” من قبل طالبان باعتباره “مصطلحا غامضا خاليا من المعايير العسكرية أو القانونية”.
وأضاف، مشيرًا إلى مفاوضات السلام الشائكة والمتقطعة في العاصمة القطرية الدوحة، إن “أي اقتراح شاركته طالبان مع الولايات المتحدة يجب أن يشمل وقف إطلاق النار كونه مطلب شعبنا”.
وتأتي تصريحات المتحدث الرئاسي الأفغاني، عقب مقترح لطالبان من قيادتها في باكستان من أجل “تقليص مشروط ومحدود للعنف” في أفغانستان، مقابل إبرام مسودة اتفاق سلام مع الولايات المتحدة.
وقال سهيل شاهين، المتحدث باسم مكتب طالبان بقطر، في تغريدة، الجمعة، إن ملا برادر أخند، نائب رئيس الحركة التقى مع فريق التفاوض الأمريكي بقيادة مبعوث السلام الأمريكي إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد لـ “مناقشة توقيع الاتفاق والمراسم ذات الصلة”.
وبحسب مصادر مطلعة، شاركت طالبان مع واشنطن استراتيجية لخفض العنف على طول الطرق السريعة الرئيسية في أفغانستان، بيد أنها لم تصل إلى حد وقف إطلاق نار شامل كانت طالبت به حكومة كابل.
وتساءل صديقي مستنكرًا: ماذا يعني خفض العنف؛ قتل 5 مدنيين أبرياء بدلا من 10؟”.
ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان قد اتفق خلال زيارته إلى أفغانستان مع نظيره أشرف غني، على أن وقف إطلاق النار يبقى شرطا مسبقا لبدء محادثات سلام مباشرة.
وتشكل حركة طالبان تهديدًا كبيرًا للحكومة الأفغانية، وتفرض سيطرتها على أجزاء كبيرة من البلاد.
ورغم أن الحكومة، حاولت مرارًا بدء محادثات سلام مع طالبان في السنوات الأخيرة وأنشأت مجلس سلام في هذا السياق، إلا أنه لم يتم تحقيق أي نتائج بعد.
وبعد هجوم شنته طالبان على جنود أمريكيين بأفغانستان، في 5 سبتمبر الماضي، أوقف الرئيس ترامب، مفاوضات سلام مع الحركة كانت مستمرة منذ ديسمبر 2018.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.