الخارجية الإيرانية: الجولة الخامسة من المحادثات مع السعودية كانت إيجابية
أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، اليوم الاثنين، في مؤتمر صحفي، ان الجولة الخامسة من المحادثات مع السعودية كانت إيجابية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: لقد جرت المحادثات الإيرانية السعودية في بغداد الخميس الماضي بفضل جهود الحكومتين العراقية والعمانية، وكانت المحادثات إيجابية وتقدمية. لكنها لم تصل بعد لمرحلة الحوار السياسي الحقيقي ، واضاف، اذا ارتقت المفاوضات مع السعودية إلى المستوى السياسي من المحتمل أن نشهد تقدما سريعا.
كما قال خطيب زاده، ان نقل أجهزة الطرد المركزي من كرج إلى نطنز تم بعلم الوكالة. يسمح لنا وفق ميثاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، باتخاذ أي إجراء بناءً على احتياجاتنا السلمية بعلم الوكالة وإشرافها.
واشار خطيب زاده الي احباط هجمات إلكترونية واسعة النطاق سعت إلى استهداف الخدمات العامة، الحكومية بايران. و انتقد عدم وجود قوانين دولية ملزمة في مجال الفضاء الإلكتروني واضاف لطالما حاولت دول مختلفة، ومنها الجمهورية الإسلامية الايرانية، جعل بعض القوانين واللوائح في هذه المجالات بمثابة مذكرة تفاهم عالمية.
وأضاف، للأسف، هناك نحو عدة آلاف من الهجمات الإلكترونية يوميًا على مختلف المواقع والقواعد والمؤسسات والوزارات في إيران وان رصدها ليس بالمهمة السهلة مؤكدا اننا نتابع هذه القضية كما انت المركز الوطني للفضاء السيبراني يضعها على جدول الأعمال.
وأشار إلى تطورات الاوضاع في معبر دوغارون الحدودي بين ايران وافغانستان، وقال: نشعر بالقلق من تكرار التوتر على الحدود مع أفغانستان ونمارس ضبط النفس ومستعدون لتدريب حرس الحدود الأفغاني لضمان امن الحدود وكيفية إدارتها ولا ينبغي للطرف الأفغاني استغلال ضبط النفس لدى حرس الحدود الإيراني.
وحول الازمة الاوكرانية قال خطيب زاده: ان موقف إيران من حرب أوكرانيا واضح و نحن نرفض الحرب و لا نعتبرها حلا ونعتقد يجب وضع نهاية للحرب من خلال اجراء الحوار واستخدام القنوات الدبلوماسية.
وأكد أن وزير الخارجية الأوكراني ومسؤولين أوكرانيين كانوا على علم بموقف إيران منذ اليوم الأول، قائلاً: سياسة إيران بشأن حرب أوكرانيا هي سياسة شاملة.
واضاف، تعود جذور هذه الحرب إلى إجراءات الناتو بقيادة الولايات المتحدة ضد روسيا مشددا ان إيران كدولة كانت هدفا لحظر أحادي الجانب منذ سنوات ، لا يمكن أن تعترف بفرض حظر أحادي الجانب ضد دولة ما كروسيا.
وأشار إلى إجراءات الناتو في العالم وقال إن الناتو قتل عشرات الآلاف من الأبرياء والأطفال العراقيين والأفغان واضاف ان الولايات المتحدة قامت بغزو العراق بذرائع واهية لكن لم تقم دولة في العالم بأي إجراء لفرض الحظر علي هذا البلد.
وأضاف، لم تتعلم الولايات المتحدة من دروس ماضيها فحسب، بل زادت من عدوانها على الدول مؤكدا ان أمريكا لا يمكن أن تكون الشرطة والقاضي وأساس قياس التطورات الدولية وكل شيء في العالم.
وحول الاجتماع بين بايدن ورئيس الوزراء الصهيوني، قال: بذلت حكومة بايدن قصارى جهدها للقضاء على كل الفرص الدبلوماسية منذ اليوم الأول مضيفا هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها ايران مثل هذه المحادثات والمشاورات بين الولايات المتحدة وكيان الاحتلال .
واشار إلى محاولة الولايات المتحدة وراء لعبة القاء اللوم على الحرس الثوري الإيراني في التوصل الي اتفاق مع إيران و قال: إن امريكا والكيان الصهيوني يريدان حصر القضايا المتبقية بين إيران والولايات المتحدة في قضية واحدة وأضاف ما يجري بين إيران والولايات المتحدة هو مواجهة نهجين موضحا تتجاهل الولايات المتحدة القانون الدولي وتحاول وراء فرض سياستها على جميع القضايا الدولية وايران تؤكد على احترام المفاوضات التي تم التوقيع عليها.
وأكد خطيب زاده أن الانتخابات الأمريكية وسياستها الداخلية لا يمكن أن تحدد نتيجة مفاوضات فيينا ويجب ازالة العقوبات التي فرضها ترامب لكن الكيان الصهيوني يمنع ذلك.
وكانت العلاقات الإيرانية الروسية و موقفهما تجاه سوريا ضمن القضايا التي تطرق اليها خطيب زاده في تصريحاته اليوم حيث قال: هناك علاقات جدية ووثيقة للغاية بيننا وبين روسيا فيما يتعلق بسوريا، وكنا نتابع قضايانا بهذا الخصوص من خلال وفود سياسية وعسكرية ولا يوجد شيء معقد.
وأشار إلى الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني في الأيام الأخيرة في المسجد الأقصى المبارك وقال: “إن الكيان يحاول أن يحول القضية الأولى في العالم الإسلامي وهي فلسطين ، إلى قضية ثانوية بالخداع>
واضاف لا يزال الرأي العام في العالم الإسلامي يعتبر قضية فلسطين هي القضية الاولي على الرغم من مؤامرات الكيان.
وقال بعض الدول في المنطقة أخطأت في حساباتها بشأن التطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني واضاف ان جهود التطبيع لبعض دول المنطقة مع إسرائيل لن تحول دون دعم الشعوب الإسلامية لفلسطين.
ونوه خطيب زاده الى ان إيران ستستضيف لقاءً ثلاثيًا مع تركيا وأذربيجان، وهو ما يتم متابعته ملفتا تم تحديد العديد من المشاريع المشتركة بين إيران وجمهورية أذربيجان في الأشهر الأخيرة و اجريت زيارات على مستويات مختلفة بين البلدين.