تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، قرارًا يوبخ الغزو الروسي لأوكرانيا ويدعو موسكو إلى سحب جميع قواتها فورًا من أوكرانيا، في خطوة تهدف إلى عزل روسيا سياسيًا.
جاء القرار، الذي حظي بتأييد 141 من أصل 193 عضوًا، في ختام جلسة طارئة نادرة للجمعية العامة دعا إليها مجلس الأمن، وفي الوقت الذي قصفت فيه القوات الروسية مدن أوكرانيا بضربات جوية وقصف، مما أجبر مئات الآلاف من الأشخاص على الفرار.
لكن الصين وباكستان والهند وبنغلاديش من بين الدول الكبرى الأخرى امتنعت عن التصويت.
تم التصويت بعد يوم من قيام كبار الدبلوماسيين من 22 دولة، بما في ذلك أعضاء الاتحاد الأوروبي وكندا والمملكة المتحدة وأستراليا واليابان، وحث باكستان على إدانة ما وصفته بالعدوان الروسي على أوكرانيا وتأييد قرار ضد موسكو في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة.
في بيان مشترك وقعه دبلوماسيون معظمهم من الغرب في إسلام أباد، أرادوا من باكستان أن تنضم إليهم في إدانة العدوان الروسي على أوكرانيا والتعبير عن دعمهم للتمسك بميثاق الأمم المتحدة والمبادئ التأسيسية للقانون الدولي.
وجاء في البيان المشترك أن “الوضع في أوكرانيا غير مقبول في أوروبا، كما هو الحال في أي مكان في العالم. وفي هذه الأوقات العصيبة، يجب على المجتمع الدولي أن يعمل بشكل متضامن لدعم ميثاق الأمم المتحدة والنظام الدولي القائم على القواعد”.
وقالت Lis Rosenholm، سفيرة الدنمارك في باكستان، أثناء مشاركتها في البيان المشترك: “كرؤساء بعثات إلى جمهورية باكستان الإسلامية، نحث باكستان على الانضمام إلينا في إدانة عدوان روسيا على أوكرانيا والتعبير عن دعمنا للتمسك بميثاق الأمم المتحدة والمبادئ التأسيسية للقانون الدولي”.
وأضاف البيان المشترك: “بينما نكتب هذا، هناك حرب في أوروبا. نحن نأسف للخسائر في الأرواح والمعاناة الإنسانية حيث يتم استهداف أرواح الأبرياء مع استمرار نزوح جماعي للنساء والأطفال إلى البلدان المجاورة من أوكرانيا ، وهي دولة مستقلة و دولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة. هذا غير مقبول في أوروبا، كما في أي مكان آخر في العالم”.
