رئيس الوزراء الأفغاني يدعو إلى الاعتراف الرسمي بإدارة طالبان في البلاد
دعا رئيس الوزراء الأفغاني، الملا حسن أخوند، اليوم الأربعاء الحكومات الدولية إلى الاعتراف رسميًا بإدارة طالبان في البلاد، قائلاً في مؤتمر صحفي في كابول أنه تم استيفاء جميع الشروط.
وقال أخوند في أول ظهور علني كبير له منذ أن تولى المنصب في سبتمبر/أيلول: “أطلب من جميع الحكومات، وخاصة الدول الإسلامية، أن تبدأ بالاعتراف”.
كانت القوى الأجنبية مترددة في الاعتراف بإدارة طالبان التي استولت على أفغانستان في أغسطس/آب، بينما جمدت الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة أصولًا مصرفية أفغانية بمليارات الدولارات وقطعت تمويل التنمية الذي كان يشكل في يوم من الأيام العمود الفقري لاقتصاد أفغانستان.
وجه أخوند ومسؤولون آخرون في إدارة طالبان نداء في المؤتمر الصحفي، الذي حضره أيضًا مسؤولو الأمم المتحدة، من أجل تخفيف القيود المفروضة على الأموال في البلاد، وألقوا باللائمة في أزمتها الاقتصادية المتزايدة على تجميد الأموال.
وقال: “المساعدات قصيرة المدى ليست هي الحل، يجب أن نحاول إيجاد طريقة لحل المشاكل بشكل جذري”.
كثف المجتمع الدولي المساعدات الإنسانية المصممة لتلبية الاحتياجات الملحة وتجاوز القنوات الرسمية إلى حد كبير. ولكن في الوقت الذي تواجه فيه البلاد أزمة نقدية واقتصادًا متدهورًا خلال فصل الشتاء القاسي، يغرق ملايين الأشخاص في براثن الفقر.
كما تحدثت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان، ديبورا ليونز، في هذا الحدث، قائلةً أن الأزمة الاقتصادية في أفغانستان تمثل مشكلة خطيرة يجب معالجتها من قبل جميع البلدان.
وقالت: “الأمم المتحدة تعمل على تنشيط الاقتصاد الأفغاني ومعالجة المشاكل الاقتصادية لأفغانستان بشكل أساسي”.
وقال وزير الخارجية الأفغاني بالوكالة أمير خان متقي أن إدارة طالبان تسعى لإقامة علاقات اقتصادية مع المجتمع الدولي.
وقال: “المساعدات الإنسانية هي الحل قصير المدى للمشاكل الاقتصادية، ولكن المطلوب لحل المشاكل على المدى الطويل هو تنفيذ مشاريع البنية التحتية”.