منظمة التعاون الإسلامي تنشئ “صندوقاً إنسانياً” لمساعدة أفغانستان

0 287

أنشأت منظمة التعاون الإسلامي (OIC) يوم الأحد صندوقًا إنسانيًا يديره البنك الإسلامي للتنمية (IDB) للمساعدة في تجنب الأزمات الإنسانية والاقتصادية في أفغانستان، حيث حذر رئيس الوزراء عمران خان من أن الدولة المجاورة يمكن أن تصبح “أكبر أزمة من صنع الإنسان” إذا لم يتحرك العالم.

وجاء الإعلان عن الصندوق في إطار الإجراءات التي اتفقت عليها الكتلة الإسلامية المكونة من 57 عضوًا بعد الدورة الاستثنائية السابعة عشرة لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي التي استضافتها باكستان. ومع ذلك، فمن غير الواضح ما إذا كانت القرارات التي تتخذها منظمة المؤتمر الإسلامي ستحدث تأثيرًا فوريًا على الأرض في أفغانستان، التي هي في أمس الحاجة إلى المساعدة الإنسانية.
وسيقوم الصندوق الإنساني بتوجيه المساعدة المالية التي ستقدمها الدول الأعضاء إلى أفغانستان.

والسبب في إنشاء الصندوق الإئتماني هو إنشاء قناة يمكن من خلالها تقديم المساعدة لشعب أفغانستان. حاليًا، بسبب العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى، لا توجد قنوات مصرفية رسمية أو نظام مالي يعمل في أفغانستان.
في غياب القنوات المصرفية الرسمية، تجد البلدان المهتمة بمساعدة الشعب الأفغاني صعوبة في القيام بذلك.

وقال وزير الخارجية شاه محمود قريشي، الذي عقد مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، أن إنشاء صندوق إئتماني سيساعد في معالجة هذه المشكلة.
ومع ذلك، لم يتم تقديم أي تعهدات أو تبرعات للصندوق الذي تم إنشاؤه حديثًا، حيث قال قريشي أن الصندوق قد تم الإعلان عنه للتو، ونأمل أن تبدأ الدول الأعضاء في المساهمة فيه قريبًا.

كما اعترف بأن السبب الآخر وراء إنشاء الصندوق هو أن بعض الدول الأعضاء لم تكن على استعداد لتوجيه المساعدة من خلال حكومة طالبان. عين الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي مبعوثًا خاصًا لأفغانستان، والذي سيتأكد من تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها في مؤتمر إسلام أباد بشكل كامل. حضر أكثر من 20 وزيراً للخارجية بمن فيهم وزراء المملكة العربية السعودية وتركيا وإيران والأردن والكويت وبنغلاديش الإجتماع الذي استمر لمدة يوم في مبنى البرلمان. كان المندوبون الأجانب يجلسون في قاعة الجمعية الوطنية، والتي بخلاف ذلك كانت مخصصة للممثلين المنتخبين.
كما حضر الاجتماع الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمؤسسات المالية الدولية، مما يجعله أكبر تجمع دولي بشأن أفغانستان منذ استيلاء طالبان على الدولة التي أرهقتها الحرب. وحضر القائم بأعمال وزير الخارجية الأفغاني أيضًا، لكن لم يُمنح المنصة خلال الجلسة المفتوحة. ومع ذلك، فقد تحدث خلال الجلسة المغلقة لاجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.