قررت باكستان تخطي القمة حول الديمقراطية التي دعا إلى عقدها الرئيس جو بايدن في “توبيخ” للبيت الأبيض قد يكون له تداعيات خطيرة على العلاقة المتوترة بالفعل بين البلدين.
جاء هذا الإعلان من قبل وزارة الخارجية (FO) قبل ساعات فقط من بدء القمة التي تستمر يومين بعد أيام من المشاورات الداخلية.
لم يذكر أي سبب من قبل وزارة الخارجية في النشرة الرسمية لتجاهل دعوة الولايات المتحدة تقريبًا ولكن عدة عوامل لعبت دورًا. ومن الأسباب استبعاد الصين من القمة، بينما أجبرت الحالة العامة للعلاقات بين البلدين إسلام أباد على الإبتعاد عن قمة الديمقراطية.
ويعتقد أن تحرك الرئيس بايدن لمواصلة تجاهل رئيس الوزراء عمران خان جعل من الصعب على إسلام أباد حضور قمة الديمقراطية.
وقالت وزارة الخارجية في بيان: “نحن ممتنون للولايات المتحدة لدعوتها باكستان للمشاركة في القمة الديمقراطية، التي ستعقد فعليًا يومي 9 و 10 ديسمبر / كانون الأول 2021”.
“باكستان دولة ديمقراطية وظيفية كبيرة تتمتع بقضاء مستقل ومجتمع مدني نشط ووسائل إعلام حرة. ولا نزال ملتزمين بشدة بزيادة تعميق الديمقراطية ومحاربة الفساد وحماية وتعزيز حقوق الإنسان لجميع المواطنين. وفي السنوات الأخيرة، قامت باكستان بإصلاحات واسعة النطاق تهدف إلى تحقيق هذه الأهداف. وقد أسفرت هذه الإصلاحات عن نتائج إيجابية “.
ومضت في التأكيد على أن باكستان تقدر شراكتها مع الولايات المتحدة التي ترغب في توسيعها على الصعيدين الثنائي وكذلك من حيث التعاون الإقليمي والدولي.
وقال البيان بينما رفض بأدب الدعوة الأمريكية: “نظل على اتصال مع الولايات المتحدة بشأن مجموعة من القضايا ونعتقد أنه يمكننا الإنخراط في هذا الموضوع في الوقت المناسب في المستقبل”.
وخلصت إلى: “باكستان ستواصل، في غضون ذلك، دعم جميع الجهود الرامية إلى تعزيز الحوار والمشاركة البناءة والتعاون الدولي من أجل تحقيق أهدافنا المشتركة”.
