وزير الخارجية: على المجتمع الدولي تجنب أخطاء الماضي ومتابعة المشاركة الإيجابية مع حكومة طالبان

0 314

قال وزير الخارجية شاه محمود قريشي اليوم الخميس، أنه من الأهمية بمكانٍ ما بالنسبة للمجتمع الدولي “تجنب أخطاء” الماضي ومتابعة المشاركة الإيجابية مع نظام طالبان لتجنب الإنهيار الإقتصادي والحرب الأهلية في البلاد.

وفي كلمته أمام الجلسة الإفتتاحية للإجتماع التاسع لترويكا بلس في إسلام أباد، قال وزير الخارجية أن التواصل مع أفغانستان مهم حيث لا أحد يرغب في رؤية حرب أهلية وإنهيار إقتصادي في كابول.

وقال: “الكل يريد التعامل مع العناصر الإرهابية التي تعمل داخل أفغانستان بشكلٍ فعال ونريد جميعًا منع حدوث أزمة لاجئين جديدة”.

حضر الإجتماع، الذي عقد في وزارة الخارجية، الممثلون الخاصون للصين وباكستان وروسيا والولايات المتحدة، والوفد الزائر للحكومة الأفغانية المؤقتة برئاسة وزير الخارجية بالوكالة أمير خان متقي.

هذه هي الزيارة الرسمية الأولى لوزير الخارجية الأفغاني المؤقت منذ عودة طالبان إلى السلطة بعد الخروج الفوضوي للقوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة من الدولة التي أرهقتها الحرب في أغسطس.

وقال قريشي أن إجتماع “Troika Plus”  يعكس الرغبة المشتركة في رؤية أفغانستان “سلمية ومستقرة وموحدة وذات سيادة ومزدهرة”.

كما أعرب عن ثقته في أن مشاركة “Troika Plus” مع الحكومة الأفغانية الجديدة ستساعد في توطيد السلام والإستقرار وتعزيز التنمية الإقتصادية المستدامة وتضييق المجال أمام الجماعات الإرهابية العاملة من وداخل أفغانستان.

وكرر أن أفغانستان على شفا الإنهيار الإقتصادي ومع نضوب التمويل الدولي، أصبح من الصعب دفع حتى الرواتب، ناهيك عن متابعة مشاريع التنمية.

وشدد على أنه “من الضروري بالتالي أن يدعم المجتمع الدولي تقديم المساعدة الإنسانية على أساسٍ عاجل”، وأضاف أن الخدمات الصحية والتعليمية والبلدية تتطلب اهتمامًا عاجلاً.

وقال وزير الخارجية أن السماح لأفغانستان بالوصول إلى أموالها المجمدة سيعزز الجهود لتجديد الأنشطة الإقتصادية ودفع الإقتصاد الأفغاني نحو الإستقرار والإستدامة.

وأضاف أنه بالمثل، يجب حث الأمم المتحدة ووكالاتها على إيجاد سبل للوصول إلى الأفغان المشتركين والمساعدة في استقرار الوضع.

وحول مصلحة باكستان المباشرة في سلام واستقرار أفغانستان كجارتها المباشرة، قال قريشي: “مع تراث وتاريخ مشتركين، نعتبر كل مجتمع عرقي في أفغانستان مهمًا في المصير النهائي للبلاد”.

وقال: “بصفتنا في الجوار، تحملنا وطأة أربعة عقود من الصراع وعدم الإستقرار في شكل لاجئين ومخدرات وإرهاب، نحن نرى الوضع الحالي على أنه فرصة لإنهاء الصراع الذي طال أمده.”

وأشار إلى أن باكستان قد اتخذت بالفعل عددًا من الخطوات لتسهيل حياة المواطنين العاديين في أفغانستان. وتشمل الإعفاء من الرسوم الجمركية على المواد الغذائية القابلة للتلف لدعم المزارعين، وتقديم المساعدة الإنسانية، وتسهيل حركة المشاة، وإبقاء الحدود مفتوحة خلال COVID-19 والتأشيرة عند الوصول للحالات الطبية.

وأعرب عن امتنانه لجيران أفغانستان لدعمهم دعوة باكستان لمنبر إقليمي لمناقشة الإهتمامات والفرص المشتركة.

وقال أن الإجتماعين في إسلام أباد وطهران أسفرا عن وثائق ختامية موضوعية وتطلعية.

وأشار إلى أن زيارته إلى كابول الشهر الماضي ساعدت في فهم توقعات الحكومة الأفغانية الجديدة من المجتمع الدولي.

وقال: “لقد أتاح لنا أيضًا الفرصة لمشاركة تقييمنا مع قيادة طالبان وإبراز توقعات المجتمع الدولي منهم”.

وأضاف: “نعتقد أن طالبان مهتمة بالمشاركة لأنها تسعى للحصول على قبول دولي ودعم”.

وفي حديثه لوسائل الإعلام بعد الإجتماع، قال قريشي أن باكستان تشكر روسيا وإيران وقطر على دورهم المسؤول في المحادثات مع طالبان.

وقال أن السلام والإستقرار في أفغانستان سيترجمان إلى فوائد عالمية وإقليمية، مضيفًا أن عدم الإستقرار في كابول سيكون له عواقب بعيدة المدى ليس فقط على جيرانها، ولكن أيضًا على الدول الأوروبية.

وقال قريشي أن باكستان أقرت بحقيقة أن أفغانستان دولة متعددة الأعراق، مضيفًا أنه سيلتقي بوزير الخارجية الأفغاني مساء اليوم في إسلام أباد.

وبحسب وزير الخارجية، كانت المسؤولية العالمية هي خلق أفغانستان مستقرة، وكانت باكستان تلعب دورًا رائدًا في السيناريو الحالي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.