طلب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، من باكستان قبول التدفق الجديد للّاجئين من أفغانستان، مشيرًا إلى أنه إذا تمت إعادة هؤلاء اللاجئين بسبب نقص الوثائق، فقد يكونون في خطر،وأضاف أن هؤلاء اللاجئين قد يكونون من الأقليات أو قد يكون لديهم قضايا أخرى.
وفي حديثه في مؤتمر صحفي يوم الجمعة، قال السيد غراندي: “إن المستقبل مليء بالشكوك والمخاطر، ولكن كان من المهم أن نواصل في المجتمع الدولي التعامل مع طالبان من أجل المضي قدمًا وإنقاذ أفغانستان والمنطقة من الكوارث، ولم يكن هناك تدفق كبير للاجئين لكن بعض الأفغان قدموا إلى باكستان، وقد تكون لديهم احتياجات خاصة.
وأضاف السيد غراندي أنه يتفهم تمامًا موقف باكستان التي كان بها عدد كبير من اللاجئين على مدار الأربعين عامًا الماضية، وأن باكستان حريصة للغاية بشأن اللاجئين وتريد أن تكون حذرة للغاية لمعرفة من الذي يدخل البلاد.
وزعم أن الوضع الأمني في أفغانستان آخذ في التحسن وأن المفوضية ستكون قادرة على زيادة المساعدة الإنسانية إذا تم دعم المنظمة والموارد الكافية، “لقد تحسن الوضع الأمني، لكننا ما زلنا قلقين بشأن التهديد الإرهابي، نتمنى أن تكون الإدارة الجديدة موحدة وألا يكون هناك انقسامات بينهم”.
وحذر غراندي من أن خلاف ذلك سيكون عاملًا من عوامل زعزعة الإستقرار، مضيفاً أنه على المجتمع الدولي إيجاد طرق لدعم عمل دولة أفغانستان ومؤسساتها.
وخلال لقاءاته مع المسؤولين الحكوميين في إسلام أباد، شدد على أنه “يتعين علينا القيام بكل ما هو ممكن داخل أفغانستان لتجنب انهيار البلاد”، وقال: “لسنا مضطرين للتعامل مع أزمة لاجئين أخرى مرة أخرى بعد 40 عامًا” ، مضيفًا أنه يجب على المجتمع الدولي أن يتفاعل بسرعة لدعم المفوضية من أجل منع أي أزمة لاجئين.
