بعد أن أمنت أحزاب المعارضة الأعداد اللازمة لسحب الثقة، صوت البرلمان الباكستاني لصالح مقترح سحب الثقة من رئيس الوزراء عمران خان، وقد سبق وأن نجا منها خان مرتين قبل ذلك لتكون الثالثة ثابتة.
وأعلن البرلمان أن “174 عضوا سجلوا أصواتهم لصالح القرار، وبالتالي تم تمرير قرار التصويت على سحب الثقة من عمران خان بالأغلبية”، ليصبح أول رئيس وزراء يتم التصويت على عزله من منصبه.
وعقب التصويت على القرار، غادر عمران خان إلى مقر إقامته في بني جالا تاركا بيت رئيس الوزراء.
فما الذي ينتظر رئيس حزب انصاف و نجم الكريكيت عمران خان.
الانتقال للمعارضة
مع بداية احتدام المعترك السياسي الداخلي، عنونَ محللون متابعون للمستجدات المحلية، أن عمران خان لن يقبل الهزيمة بسهولة، وقد حاول سابقا تضخيم قضية المؤامرة الأمريكية لكي ينال شعبية جماهيرية، و التي ربما تساعده في حال الذهاب لانتخاب مبكرة.
فمن هذا المنطلق وبعد سحب الثقة من خان،فإن خان سيتزعم المعارضة ضد الحكومة الجديدة، حال لم يستقيل من البرلمان.
أما في حالة تقديم عمران خان الاستقالة مع جميع أعضاء البرلمان من حزب الإنصاف الذي يتزعمه، والذي يملك 155 مقعداً، ربما نشهد الذهاب نحو انتخابات مبكرة.
لا مجال للمناورة
و في الجهة الأخرى يؤمن بعض المحللون أن مجال المناورة أمام عمران خان كان ضيقًا، وخياراته كانت محدودة، فلم يكن أمامه سوى تقديم استقالته أو العودة مرة أخرى إلى جلسة سحب الثقة في البرلمان، والذي سبق وأمنت أحزاب المعارضة الأصوات اللازمة لها، وأي تحركات لعرقلة حجب الثقة ستكون غير دستورية ولن تأتي بنتيجة لصالح خان، وهو ما جرى بالفعل وتم سحب الثقة منه.
ومن المتوقع أن يقوم عمران وأعضاء حزبه بتقديم استقالتهم من البرلمان عقب حجب الثقة، لكي يضيق على المعارضة ويحدث عملية شغور كبيرة مقاعد البرلمان، حيث يملك 150 عضوًا في البرلمان لصالح حزب الإصلاح الذي يرأسه، وهو الأمر الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى الذهاب نحو انتخابات مبكرة”.
انتخابات مبكرة
أما في حال توجهت البلاد نحو انتخابات مبكرة فهذا الأمر سيصب في مصلحة عمران خان.
و هناك أمرين سيسهمان في تحقيق نصر كبير لخان في الانتخابات المبكرة، الأول هو التصويت الإلكتروني الذي كانت ترفض المعارضة تطبيقه، وسيكون متاحا خلال الانتخابات المبكرة، والأمر الآخر هو منح المغتربين حق التصويت، وهو أمر كان محل رفض من قبل أحزاب المعارضة.
كما أن تصويت المغتربين سيمكن عمران من كسب تصويت 6 ملايين، حيث وعد عمران خان مناصريه بعودة قوية.
فهل يحقق خان وعده و يضرب كرة المعارضة بمضربه بعيداً، أم انها ستكون نهاية الحقبة السياسية لنجم الكريكت.
