أرجأت حركة طالبان مجددا إعلان حكومتها المرتقبة بالتزامن مع المعارك العنيفة الدائرة بين مقاتليها وقوات المعارضة في وادي بنجشير، حيث تضاربت الأنباء حول الإنجازات التي تقول طالبان إنها حققتها على الصعيد الميداني فيما نفت قوات المعارضة في بنجشير ذلك جملة وتفصيلا.
مسألة تشكيل الحكومة في أفغانستان لا زالت ترواح مكانها بعد إعلان حركة طالبان مجددا إرجاء الإعلان عنها في ظل معلومات غير مؤكدة تشير إلى أن الإعلان سيكون الأسبوع المقبل.
مراقبون ربطوا السبب في التأخر بالاعلإن عن تشكيل الحكومة بالمعارك الدائرة بين مقاتلي طالبان والقوات المعارضة في بنجشير حيث تضاربت الأنباء حول الإنجازات التي تقول طالبان إنها حققتها على الصعيد الميداني فيما نفت قوات المعارضة في بنجشير ذلك جملة وتفصيلا ويشير كل طرف إلى أنه كبد الآخر خسائر كبيرة.
ووعدت طالبان بتشكيل حكومة شاملة للجميع تمثل تركيبة أفغانستان العرقية المعقدة، رغم أنها استبعدت أن تتولى النساء أي مناصب عليا فيها.
لكن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي شكك في مدى قدرة الحركة على ترسيخ سلطتها مع تحولها من قوة تخوض حرب عصابات إلى حكومة.
وقال ميلي إن هناك على الأقل احتمالا كبيرا جدا باندلاع حرب أهلية أوسع، من شأنها أن تؤدي إلى ظروف يمكنها أن تفضي إلى إعادة تشكل وتنامي جماعتي القاعدة أو داعش أو مجموعات إرهابية أخرى.
قائد أركان الجيش البريطاني انتقد في مقابلة بشدة سماح الدول الغربية لطالبان بالتمدد في أفغانستان مشيرا إلى أن الجميع أخطأ تقدير السرعة التي تمكنت بها طالبان من السيطرة على البلاد.
وفي ظل التحذيرات من كارثة إنسانية قد تحدث في أفغانستان نتيجة الوضع الإقتصاي استؤنفت الرحلات الداخلية من مطار حامد كرزاي الدولي في العاصمة كابول، وذلك بعد توقف الرحلات الداخلية والدولية لأكثر من 20 يوما منذ سيطرة طالبان على العاصمة.
كما يتوقع أن يعقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اجتماعا عالي المستوى بشأن أفغانستان في جنيف في 13 أيلول/سبتمبر يتطرق خصوصا إلى ملف المساعدات الإنسانية.
