إيران وباكستان تؤكدان على ضرورة السيطرة على الأمراض في المناطق الحدودية وتنظيم السياحة العلاجية
أكد وزير الصحة الإيراني، محمد رضا ظفرقندي، خلال لقائه مع وزير الصحة الباكستاني، على أهمية تنظيم السياحة العلاجية بين البلدين، مشددًا على ضرورة بذل الجهود للسيطرة على الأمراض في المناطق الحدودية.
وأفادت مصادر صحفية أن هذا اللقاء جاء على هامش الدورة الثامنة لاجتماع وزراء الصحة لدول منظمة شنغهاي، حيث أشار ظفرقندي إلى أهمية التعاون الصحي والعلاجي بين إيران وباكستان نظرًا لجوار البلدين والتفاعلات الواسعة بين شعبيهما. وأكد على ضرورة اتخاذ خطوات أساسية نحو تطوير الصحة.
وأضاف: “يجب تعزيز التعاون في مجالات متعددة، بما في ذلك السيطرة على الأمراض في المناطق الحدودية وتطوير السياحة العلاجية”.
وأشار وزير الصحة إلى الكثافة السكانية العالية في باكستان وتدفق المرضى بين البلدين، قائلًا: “يجب أن تتحول السياحة العلاجية من حركة اختيارية وفردية إلى تيار منظم”.
وأوضح ظفرقندي أنه نظرًا للتقدم الذي حققته الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجالات الصحة والعلاج، وخاصة في مجالات العقم وزراعة الأعضاء، فإن إيران مستعدة لاستقبال وعلاج المرضى الباكستانيين في مستشفياتها.
وكشف عن تشكيل مجموعة عمل لتنظيم السياحة الصحية، مشيرًا إلى أنه تم تعيين عليرضا بيغدلي، مساعد وزير الصحة ومدير عام التعاون الدولي، كممثل عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتم الاتفاق على أن يقوم الجانب الباكستاني أيضًا بتعيين ممثله.
كما أكد عليرضا رئیسي، نائب وزير الصحة، على استعداد إيران للتعاون في مكافحة انتشار الأمراض مثل شلل الأطفال، والحصبة، والسل، والأمراض الناشئة، مشددًا على أهمية توسيع التعاون المشترك في هذا المجال.
وفي ختام اللقاء، أعرب سيد مصطفى كمال، وزير الصحة الباكستاني، عن استعداد بلاده لتطوير التعاون المشترك في المجالات التي تهم الطرفين، مؤكدًا أن أحد الأولويات الرئيسية يجب أن تكون تنظيم السياحة الصحية وفقًا للوائح المعتمدة من قبل البلدين.
يشار إلى أن محمد رضا ظفرقندي، وزير الصحة، قد سافر إلى الصين على رأس وفد رفيع المستوى، للمشاركة في اجتماع وزراء الصحة لدول منظمة شنغهاي بهدف الاستفادة من إمكانيات هذه الاتفاقية في تطوير التعاون في مجال الصحة.
