بدأت في العاصمة المصرية القاهرة الأربعاء، أعمال الدورة العادية الـ163 لاجتماع وزراء الخارجية العرب، وذلك في إطار التحضير للقمة العربية المقبلة المقررة في العاصمة العراقية بغداد في 17 مايو القادم.
وترأس الاجتماع وزير الخارجية الأردني، خلفا لليمن، وبمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزراء خارجية الدول الأعضاء وممثليهم، إضافة إلى حضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في أول مشاركة سورية في اجتماع وزاري غير استثنائي منذ عودة دمشق إلى الجامعة.
وفي كلمته الافتتاحية، طالب أبو الغيط بوقف فوري لما وصفه بـ”حرب الإبادة” التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني “يواجه خيارات قاسية بين القتل والجوع والتهجير من أرضه، التي تُنهب أمام أعين العالم لصالح الاستيطان والاحتلال”.
ويبحث الاجتماع الوزاري جملة من الملفات الإقليمية المهمة، أبرزها القضية الفلسطينية وتطورات العدوان الإسرائيلي على غزة، إلى جانب الأوضاع في ليبيا واليمن والسودان وسوريا والصومال ولبنان.
كما يناقش الاجتماع آخر مستجدات ملف سد النهضة الإثيوبي، في ضوء تداعياته المحتملة على الأمن المائي لكل من مصر والسودان، وسط دعوات متزايدة للتوصل إلى حل تفاوضي عادل يضمن مصالح جميع الأطراف.
ومن المتوقع أن يُصدر الاجتماع توصيات تتعلق بالإعداد لقمة بغداد، إلى جانب مواقف موحدة بشأن أبرز القضايا السياسية والأمنية التي تواجه العالم العربي.
