انقسام حاد داخل إدارة ترامب حول البرنامج النووي الإيراني

0 11

كشفت تقارير إعلامية أميركية عن انقسام حاد داخل فريق الأمن القومي للرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن كيفية التعامل مع البرنامج النووي الإيراني، ما يعكس تخبطًا في الرؤية الأميركية تجاه إيران.

ووفقًا لما نقله موقع “أكسيوس”، فإن الإدارة الأميركية ليست موحّدة في سياستها، حيث ينقسم فريق ترامب بين داعٍ للحوار والدبلوماسية، وآخر يدفع باتجاه التصعيد العسكري والمواجهة المباشرة.

ووسط هذا الانقسام، لجأ ترامب إلى إرسال وفود تفاوضية من جهة، وفي الوقت نفسه نشر قاذفات استراتيجية وحاملات طائرات في المنطقة، في خطوة تعكس تناقضًا في التوجهات.

ويرى مراقبون أن هذا التردد والتباين في المواقف يعكس أزمة داخلية في صنع القرار الأميركي، ويؤكد عجز واشنطن عن فرض رؤية موحدة تجاه إيران، رغم التهديدات المتكررة.

كما يُظهر أن الضغوط الإسرائيلية، التي يقودها نتنياهو، لم تنجح في فرض أجندتها بالكامل داخل الإدارة الأميركية، بل كانت موضع خلاف واضح حتى في اللقاءات المغلقة بين الطرفين.

ويحذر بعض مسؤولي الإدارة الأميركية من أن أي تصعيد ضد إيران قد يؤدي إلى ردود فعل خطيرة تطال القوات الأميركية في المنطقة، فضلاً عن التأثير الكارثي المحتمل على أسواق الطاقة والاقتصاد الأميركي.

هذا الانقسام الأميركي الداخلي، في مقابل الموقف الإيراني الثابت، يعزز من قدرة طهران على المناورة وفرض شروطها، ويكشف أن سياسة “الضغط القصوى” التي انتهجها ترامب لم تثمر سوى المزيد من التوتر والعزلة للولايات المتحدة على الساحة الدولية.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.