أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية اليوم الاحد إن صيغة المفاوضات مع الولايات المتحدة ستبقى غير مباشرة وستواصل سلطنة عمان لعب دور الوسيط وتنحصر حو القضية النووية ورفع العقوبات.
وقال إسماعيل بقائي، في تصريح صحفي اليوم الأحد، بشأن المفاوضات غير المباشرة التي عقدت أمس السبت في مسقط، وكذلك المحادثات المقرر عقدها السبت المقبل 19 أبريل: “إن إطار المحادثات سيستمر بشكل غير مباشر كما كان، وستواصل سلطنة عمان لعب دور الوسيط”.
* لم يكن لدينا شيء آخر سوى القضية النووية
وبخصوص المعلومات المنشورة بشأن المسودة التي قدمها الجانب الأميركي للجانب الإيراني في محادثات مسقط، قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية: إذا أخذنا كأساس للمراسلات التي جرت وكانت بداية العملية التي أدت إلى محادثات مسقط غير المباشرة، فإننا لم يكن لدينا في تلك المراسلات شيء آخر غير القضية النووية.
وتابع بقائي: “أعتقد أنه من الواضح أن الجانب الأميركي دخل أيضاً في هذا التعامل بناء على التعليمات التي تلقاها”.
* القضية النووية ورفع العقوبات
وأضاف: موقف إيران واضح بأن الموضوع الوحيد للنقاش هو القضية النووية ورفع العقوبات، ولن نناقش أي قضية أخرى مع الجانب الأميركي، لقد كان هذا هو الأساس لعملنا، وكان هذا هو الأساس في مسقط أيضا.
وفي معرض رده على سؤال: “هل كان ذلك بسبب موافقتنا على التحدث بشكل غير مباشر مع الأميركيين الذين تراجعوا عن ادعاءاتهم بشأن القضايا الإقليمية والصاروخية؟، اجاب بقائي: لم يكن هناك أي نقاش على الإطلاق، دعونا نترك جانبا المناقشات الإعلامية المتناقضة والتصريحات التي يلقيها المسؤولون المختلفون على الجانب الآخر، سواء الأميركيون أو الأوروبيون. ما كان أساسنا وما كنا ملتزمين به، سواء وفقاً للتعليمات التي تلقيناها من المسؤولين أو بناءً على اعتقاد المؤسسة الدبلوماسية، هو أننا سوف نناقش مع الجانب الأميركي فقط القضية النووية ورفع العقوبات.
وفيما يتعلق بتصريحات وزير الخارجية عباس عراقجي حول مفاوضات الأسبوع المقبل، قال: ما أشار إليه الوزير هو أن المفاوضات ستستمر بشكل غير مباشر وتستضيفها عُمان. وستواصل عُمان لعب هذا الدور كوسيط، وسيستمر إطار التفاوض كما كان. نحن نتحدث عما إذا كان المكان سيكون عُمان أو مكان آخر، ولكن المهم هو أن عُمان ستستمر في لعب دور الوسيط.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: “أينما كان فإن سلطنة عمان مسؤولة عن اتخاذ الترتيبات المتعلقة بأماكن تواجد الوفود وكيفية تبادل الرسائل بين الوفود، لا يهم أين المكان، المهم هو شكل وصيغة المفاوضات، التي ستستمر كما كانت في السابق، بشكل غير مباشر وبوساطة عمان.
ورداً على سؤال مفاده أنه إذا كانت عملية المفاوضات غير المباشرة إيجابية فإن إيران ستوافق على المفاوضات المباشرة، هل تؤكدون ذلك؟ قال: لا، أولاً وزارة الخارجية تخضع لقرارات قيادة النظام وتسلسل القرارات في الدولة. إن تعليمات فريق التفاوض هي المفاوضات غير المباشرة، والتي تعتبر في رأينا كخبراء الوسيلة الأكثر فعالية للتعامل في الظروف الحالية لحل قضية رفع العقوبات والمناقشات المتعلقة بالملف النووي.
ومضى قائلا: أعلننا أنه في حالة وجود التهديدات والضغوط والترهيب، فإن المفاوضات المباشرة لن تؤدي إلى نتائج. لا يوجد أي سؤال حول وجهة نظر أيديولوجية على الإطلاق، والموضوع هو أن مثل هذه المفاوضات لن تكون مفيدة.وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية: في الوضع الحالي وبالنسبة لوزارة الخارجية، ليس على جدول الأعمال سوى مواصلة المفاوضات غير المباشرة.
