هدوء حذر علی الحدود السورية اللبنانية والجمر، تحت الرماد
افادت مصادر لبنانية بأن قوات الجيش اللبناني بدأت بالدخول إلى الجزء اللبناني من بلدة حوش السيد علي على الحدود السورية شرق لبنان، مضيفة أن رتلا يضم نحو 60 آلية وصل إلى أطراف البلدة، بعدما عمد المسلحون السوريون إلى نهب منازل المواطنين في البلدة قبل أن يحرقوها.
بجمر تحت الرماد، يمكن وصف الاوضاع المتوترة على الحدود السورية اللبنانية، لا سيما في منطقة الهرمل وبلدة حوش السيد علي شمال شرق لبنان. أيام استمرت خلالها المواجهات بين الجيش اللبناني من جهة والقوات التابعة للإدارة الجديدة في سوريا؛ حيث اسفرت عن شهداء وجرحى تخطوا العشرات من الاهالي والمدنيين؛ انتهت بشبه الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار وانسحاب المسلحين من الجانبين، تمهيداً لفرض الأمن والاستقرار في المنطقة.
مصادر محلية أكدت أن المسلحين السوريين استغلوا حالة وقف إطلاق النار، واقدموا على اقتحام أجزاء من بلدة حوش السيد علي، ليوسعوا المساحة التي سيطروا عليها في البلدة، مساحة قال مختار البلدة محمد ناصر الدين أن الملسحين سيطروا على خمسة كيلومترات حتى الساعة من البلدة. المصادر قالت إن المسلحين أنفسهم، قاموا بسرقة منازل الأهالي وعمليات نهب للمنازل، كما أقدموا على إحراق منازل عدد من المواطنين ما أثار حالة من القلق بين السكان.
التطورات الاخيرة، دفعت الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى التأكيد على أن ما يحصل على الحدود الشرقية والشمالية الشرقية لا يمكن أن يستمر ولا يمكن للبنان قبول استمراره، مشيرا إلى أنه أعطى توجيهاته للجيش اللبناني بالرد على مصادر النيران.
تحشيدات من الطرفين، تتحدث عنها مصادر محلية، قالت إن القوات التابعة للإدارة السورية الجديدة ارسلت تعزيزات إضافية واستولت على المدرسة الرسمية اللبنانية في البلدة، ما أسفر عن تهجير أكثر من 500 عائلة كانت تسكن في المنطقة، نتيجة تعرض منازلهم للاحتراق والنهب خلال العمليات العسكرية.
من الجانب اللبناني، تحدثت مصادر عن وصول فوج المجوقل إلى مدخل البلدة، وأنه يتحضر للدخول إلى أحياء البلدة من الجهة اللبنانية، وسط أنباء عن عملية دقيقة لتحديد الحدود بين البلدين داخل البلدة. مع تقديم المختار خارطة البلدة التي توضح الحدود بدقة إلى الجانب اللبناني. تعزيزات عسكرية اخرى استقدمها الجيش اللبناني إلى مدينة الهرمل شرقي لبنان، حيث شهدت اشتباكات عنيفة أسفرت عن خسائر.