سيتم في روسيا بحلول عام 2028 إنشاء منصة لتبادل البيانات بين الأقمار الصناعية والطائرات المسيرة.
ستسمح هذه المنصة بتنفيذ مهام استشعار الأرض عن بعد بجودة عالية، وتوفير اتصال لاسلكي عبر الإنترنت في المناطق النائية، بالإضافة إلى تسريع تطور صناعات الفضاء الخاصة وأسواق الخدمات الجديدة.
وسيقوم المتخصصون الروس، في إطار سلسلة من المسابقات التكنولوجية لـ”مبادرة التكنولوجيا الوطنية”، بإنشاء منصة للمدارات المنخفضة جدا ستوفر اتصالا بين الأقمار الصناعية والطائرات المسيرة، بالإضافة إلى تنفيذ مهمة استشعار الأرض عن بعد. وقد أفاد بذلك المكتب الصحفي التابع لصندوق دعم مشاريع مبادرة التكنولوجيا الوطنية، وقال إنه يخطط لإنجاز مشروع المنصة بحلول عام 2028.
وأوضح الناطق باسم “مبادرة التكنولوجيا الوطنية” أن صندوق دعم مشاريع مبادرة التكنولوجيا الوطنية قد أعلن عن انطلاق مسابقة تكنولوجية جديدة. وهدفها هو إنشاء منصة للأجهزة الفضائية الصغيرة للمدارات في نطاق 100-200 كيلومتر. ستتمكن الأقمار الصناعية من نقل البيانات بين بعضها البعض وبث الإشارات إلى طبقة الستراتوسفير لنقل المعلومات إلى الطائرات المسيرة المحلقة على ارتفاع 20-30 كيلومترا. وستتمكن هذه الطائرات بدورها من إرسال البيانات إلى الخدمات التجارية ومشغّليها.”
ويعتقد المطورون أن المنصة ستسمح بتنفيذ مهام استشعار الأرض عن بعد بجودة عالية، وتوفير اتصال لاسلكي بالإنترنت في المناطق النائية، بالإضافة إلى تسريع تطور صناعات الفضاء الخاصة وأسواق الخدمات الجديدة في روسيا.
وأضاف يوري مولوديخ مدير تطوير المسابقات التكنولوجية في صندوق دعم مشاريع مبادرة التكنولوجيا الوطنية قائلا: “يمكن أن يساهم في المشروع مطورو الأجهزة الفضائية، بما في ذلك الشركات التابعة لمؤسسة “روس كوسموس” الحكومية، والجامعات، والشركات الخاصة التي لديها خبرة في تصنيع الأجهزة الفضائية الصغيرة، بالإضافة إلى الشركات الكبيرة المتخصصة في تطوير الطائرات المسيرة.”
وأوضح يوري مولوديخ أنه يخطط لإجراء اختبارات أولى في إطار المشروع في عام 2025.
