عقد وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، اجتماعًا وصفته التقارير الصحفية بـ”المتوتر” مع مسؤول مصري كبير في أواخر فبراير الماضي، لمناقشة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بتهجير سكان قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء.
ووفقًا لمصادر مطلعة، سعى المسؤول المصري خلال الاجتماع إلى نقل موقف القاهرة المتشدد ضد أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة، مؤكدًا أن مصر تعتبر هذه الدعوات تهديدًا وجوديًا. وأشار المصدران إلى أن المسؤول المصري أعرب عن انزعاج القاهرة من تصريحات بعض الساسة الإسرائيليين التي تدعو إلى دفع الفلسطينيين خارج غزة.
كما عمل المسؤول المصري على ترتيب اجتماع لاحق لديرمر في القاهرة مع كبار القادة المصريين، لتقديم مزيد من الحجج ضد فكرة طرد الفلسطينيين. ورغم أن مصر كانت تأمل في عقد الاجتماع في وقت سابق من مارس الجاري، إلا أن ذلك لم يتحقق.
يأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد التوتر بين حكومتي إسرائيل ومصر، حيث زعم ساسة إسرائيليون أن مصر تنتهك معاهدة السلام بين البلدين من خلال تعزيز وجودها العسكري على الحدود مع غزة.
وكان ترامب قد طرح مقترحًا لنقل سكان غزة، البالغ عددهم حوالي مليوني نسمة، إلى مصر والأردن، إلا أن الفكرة قوبلت برفض عربي ودولي واسع، مما دفع ترامب إلى إبداء بعض المرونة بشأن تنفيذها.
