إيران تنتقد استغلال الغرب للوكالة الذرية لأغراض سياسية
إنتقدت طهران التقارير الجديدة للوكالة الدولية للطاقة الذرية لتجاهلها التعاون الايراني معها، وانتقدت أيضا استغلال الغرب للوكالة لأغراض سياسية، مؤكدة أن طلب الترويكا الأوروبية تقريرا شاملا من الوكالة حول البرنامج النووي الإيراني السلمي يفتقر إلى أي أساس قانوني.
تقارير جديدة للوكالات الدولية للطاقة الذرية شابتها وفق طهران الكثير من النواقص والتناقضات، ما أبعدها عن التقييم الموضوعي والمهني.
طهران ردت على التقارير عبر بعثتها في الأمم المتحدة حيث سلمت تعليقها إلى مجلس المحافظين.. تعليق أكدت فيه طهران امتثالها بشكل كامل لالتزاماتها، بما فيها اتفاق الضمانات، منتقدة عدم إشارة التقرير إلى التعاون الذي أبدته إيران مع الوكالة والانجازات التي تحققت بفضل ذلك.. كما انتقدت استخدام معلومات غير موثوقة بشكل متكرر.
وشددت طهران على أن نشر معلومات سرية حساسة ودون موافقتها يشكل خرقا لاتفاقية الضمانات، مشيرة إلى قصور التقارير في عدم الإشارة بشكل صحيح للانسحاب غير القانوني لأميركا من الاتفاق النووي، ونوهت إلى أن قرار إيران بتعليق تنفيذها التزاماتها بموجب الاتفاق يتوافق مع الحقوق الإيرانية بموجب مواد الاتفاق ذاته.
الوثيقة الإيرانية انتقدت الاعتماد على اتهامات الكيان الإسرائيلي بما يتعلق بقضية المكانين، إتهامات طهران أنها صادرة عن جهة لا تلتزم بأي من الوثائق المتعلقة بحظر أسلحة الدمار الشامل وغير عضو في معاهدة منع الانتشار.. وأعربت البعثة في وثيقتها عن أملها في أن يستمر التفاعل بين إيران والوكالة بشكل بناء.
السفير الإيراني الدائم لدى المنظمات الدولية محسن نذيري أصل انتقد ما اعتبره استغلالا غربيا للوكالات الدولية لأغراض سياسية، مشيرا إلى ان تقديم مشروع قرار ضد إيران هو جزء من استراتيجية غربية لتصعيد التوترات وتعقيد الوضع.
وقال إن طلب تقرير شامل من الوكالة حول البرنامج النووي السلمي الإيراني يفتقر إلى أي اساس قانوني، وكرر انتقاد بلاده لافتقار تقارير الوكالة تعاون بلاده غير المسبوق.
وقال نذيري أصل: تعاوننا مع الوكالة لم يكن فنيا فحسب، بل إن إيران سعت بنشاط إلى إجراء حوارات بناء على مدى العامين الماضيين، مع ذلك فإن الاتحاد الأوروبي وأميركا حاولوا باستمرار تقويض هذه العملية وخلق عقبة أمام التقدم في حل القضايا القائمة.
المسؤول الإيراني أكد ان هناك حاجة ملحة لتقرير شامل يتناول الإجراءات الهدامة والاستفزازية للترويكا الأوروبية في ظل جهود مدير الوكالة بالتعاون مع كبار المسؤولين الإيرانيين لتعزيز التعاون وحل القضيتين المتبقيتين، مشددا على أن سياسة الضغوط لانتزاع التزامات النووية من إيران ستأتي بنتائج عكسية.