درعا تحت وطأة التوتر.. مقتل عناصر من الأمن العام في اشتباكات جديدة

0 4

شهدت مدينة الصنمين في ريف درعا اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن العام، المدعومة بعدد من الفصائل المحلية، ومجموعة مسلحة يقودها محسن الهميد. أسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل خمسة عناصر من الأمن العام، بالإضافة إلى مقتل مدني وإصابة أربعة آخرين، بينهم طفلة وامرأة، جراء الرصاص الطائش.

وبحسب مصادر محلية، بدأت الاشتباكات يوم الاثنين الماضي بعد حادثة إطلاق نار أدت إلى مقتل أسامة العتمة واثنين آخرين من عناصر مجموعة الهميد. ردًا على ذلك، شنت مجموعة الهميد هجومًا على مقرات تابعة لفصيل يقوده أحمد اللباد المعروف بـ”الشبط”. وقد تدخل الأمن العام في اليوم نفسه لوقف القتال.

ومع ذلك، أعلن الأمن العام أمس عن بدء حملة في الصنمين لملاحقة “خارجين عن القانون”، والتي يبدو أنها تستهدف تصفية مجموعة الهميد المتهمة بجرائم قتل وخطف وتجارة مخدرات. يُذكر أن مجموعة الهميد كانت مرتبطة سابقًا بالأمن العسكري قبل سقوط نظام الأسد، بينما قدم الأمن العام الدعم لمجموعة اللباد، التي كانت أيضًا متهمة بجرائم مشابهة.

تعود جذور الخلاف بين مجموعتي الهميد واللباد إلى العاشر من نيسان من العام الماضي، حيث شهدت المدينة اشتباكات عنيفة بينهما أدت إلى مقتل 19 شخصًا، معظمهم من مجموعة اللباد.

بعد مناشدات من وجهاء المدينة، تم الإعلان عن هدنة لمدة ساعة واحدة، بدأت في الساعة الثالثة ظهرًا. ومع استئناف القتال، تمكنت قوات الأمن العام من السيطرة على مقرات الهميد، الذي فر إلى الريف الشمالي، بينما استسلم عدد من عناصره للأمن العام.

تجدر الإشارة إلى أن مدينة الصنمين شهدت اشتباكات سابقة بين المجموعتين، كان آخرها في الخامس من كانون الثاني الماضي، حيث تدخل الأمن العام لفض النزاع دون الانحياز لأي طرف.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.