أردوغان وشهباز شريف يتفقان على تعزيز التجارة بين تركيا وباكستان إلى 5 مليارات دولار

0 17

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه اتفق مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف على تكثيف الجهود لرفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 5 مليارات دولار، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة إسلام آباد، التي زارها أردوغان ضمن جولة آسيوية شملت ماليزيا وإندونيسيا.

وأعرب أردوغان عن سعادته بزيارة باكستان، واصفًا إياها بـ”البيت الثاني”، مشيرًا إلى أنه بحث مع شريف العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية، حيث تم التوافق على تعزيز التعاون المشترك وتوقيع 24 مذكرة تفاهم في مختلف المجالات.

 

توسيع التعاون الثنائي
وأوضح الرئيس التركي أن المذكرات الموقعة تشمل مجالات التجارة، وإدارة الموارد المائية، والزراعة، والطاقة، والثقافة، والخدمات الاجتماعية، والعلوم، والمصارف، والتعليم، والدفاع، والصحة. كما شدد على أن الحكومة التركية تشجع المستثمرين الأتراك على توسيع أنشطتهم الاقتصادية في باكستان.

وأضاف: “نشجع مستثمرينا – الذين يشكلون العمود الفقري للتعاون الاقتصادي – على تعزيز أنشطتهم في باكستان، ونتفق مع رئيس الوزراء شهباز شريف على ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق هدف التجارة البينية البالغ 5 مليارات دولار”.

 

استثمارات تركية قوية في باكستان
من جانبه، أكد رئيس مجلس الأعمال التركي الباكستاني في مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية، أتيلا دمير يرلي كايا، أن تركيا تعد من أكبر المستثمرين الأجانب في باكستان، حيث تجاوز حجم الاستثمارات التركية المباشرة هناك مليار دولار.

وفي حديثه لوكالة “الأناضول”، أشار يرلي كايا إلى أن زيارة أردوغان تعكس عمق الروابط التاريخية والعلاقات الثقافية والاقتصادية المتينة بين البلدين. كما أكد التزام مجلس الأعمال بتعزيز الروابط بين قطاعي الأعمال في البلدين لتحقيق الهدف المشترك برفع حجم التجارة الثنائية إلى 5 مليارات دولار.

وشدد على أن أحد الأهداف الرئيسية للمجلس هو إقناع الشركات التركية بأن باكستان ليست مجرد سوق استهلاكية، بل شريك استراتيجي للنمو المستدام، داعيًا إلى تبني رؤية طويلة الأمد لتعزيز التعاون الاقتصادي.

 

فرص استثمارية واعدة في باكستان
وسلط يرلي كايا الضوء على الموقع الاستراتيجي الفريد لباكستان، الذي يجعلها ممرًا رئيسيًا للتجارة والطاقة والنقل في آسيا، حيث تربط بين دول آسيا الوسطى الغنية بالموارد الطبيعية، ودول الخليج ذات القدرات المالية القوية، بالإضافة إلى أسواق الشرق الأقصى المتقدمة، مما يمنحها إمكانات استثمارية هائلة.

كما أشار إلى الفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها باكستان، لا سيما في القطاعات الزراعية، وإنتاج الفواكه والخضروات، والثروة الحيوانية، بالإضافة إلى قطاع الخدمات اللوجستية لسلسلة التبريد، والتقنيات الزراعية، وتصدير اللحوم الحلال.

وأفاد بأن باكستان تمتلك سوقًا محليًا متناميًا يضم أكثر من 600 ألف متخصص في تكنولوجيا المعلومات، و300 ألف عامل مستقل في المجال الرقمي، مما يعزز من بيئتها التكنولوجية سريعة النمو.

 

آفاق استثمارية في الطاقة والبنية التحتية

وفيما يتعلق بقطاع الطاقة، أكد يرلي كايا أن باكستان توفر فرصًا كبيرة للاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. كما أشار إلى إمكانية الاستثمار في تطوير البنية التحتية لقطاعي النقل والخدمات اللوجستية، مما يعزز مكانة باكستان كمركز تجاري إقليمي.

واختتم حديثه بالإشارة إلى الثروات المعدنية الهائلة التي تمتلكها باكستان، مثل النحاس والذهب والكروم، مؤكدًا أن الاستثمار في تكنولوجيا التعدين ومعالجة المعادن يمكن أن يسهم في الاستفادة القصوى من هذه الموارد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.