مثل رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، أمام ما يسمى بـ”المحكمة المركزية” للرد على اتهامات الفساد الموجهة إليه.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن نتنياهو مثل أمام المحكمة في “تل أبيب” للمرة الـ 13 منذ 10 ديسمبر/ كانون الأول 2024.
وأضافت الصحيفة: “في بداية الجلسة، أشار القضاة إلى أنهم لم يوافقوا على طلب تأجيل الجلسة من أجل مشاهدة جنازة عائلة بيباس” المكونة من أم وطفلين كانوا أسرى في غزة، وقتلوا في قصف للجيش الاسرائيلي.
ونقلت “يديعوت أحرونوت” عن إحدى القضاة قولها: “نشارك حزن العائلة وعائلات القتلى الآخرين، لكننا نحافظ على الجلسة منظمة”.
وفي يومي الخميس والجمعة، سلمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاحتلال الاسرائيلي جثث الطفلين “كفير” و”أرئيل” ووالدتهما “شيري بيباس” إلى جانب جثة الأسير “عوديد ليفشيتز” والذي أكد بعد فحص الجثث تطابق الهويات.
ومساء السبت، قال موقع “والا” العبري إن الوزراء الإسرائيليين أُبلغوا بأن عائلة “بيباس” لا تريد مشاركة ممثل عن الحكومة في جنازة أفراد العائلة الثلاثة.
ويمثل نتنياهو أمام المحكمة لساعات 3 أيام في الأسبوع للرد على اتهامات الفساد الموجهة ضده.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة في 3 ملفات فساد معروفة بالملفات “1000” و”2000″ و”4000″ الأكثر خطورة، وقدم المستشار القضائي للحكومة السابق أفيخاي مندلبليت، لائحة الاتهام المتعلقة بها نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
ويتعلق “الملف 1000” بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهذه الشخصيات في مجالات مختلفة.
كما يُتهم في “الملف 2000” بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
فيما تتعلق الاتهامات في “الملف 4000” بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي شاؤول إلوفيتش، الذي كان أيضا مسؤولا في شركة “بيزك” للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.
وبدأت محاكمة نتنياهو في هذه القضايا عام 2020، وما زالت مستمرة حتى اليوم، وهو يُنكرها مدعيا أنها “حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به”.
