ترامب يمنع ‘أسوشيتد برس’ من حضور مؤتمراته ويأمل بمقاضاتها

0 5

أكّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ثقته بأنّ وكالة “أسوشيتد برس”، التي منعها من حضور مؤتمراته الصحافية بعد أن واصلت الإشارة إلى خليج المكسيك باسمه السابق بدلًا من خليج أميركا كما يطالب ترامب، ستُقاضى.

وقال ترامب في وقت سابق الاربعاء، إنه سيمنع وكالة أسوشيتد برس من دخول المكتب البيضاوي ومرافقته على متن طائرة الرئاسة (إير فورس وان) إلى أن تتوقف عن الإشارة إلى خليج المكسيك باسمه الحالي.

وقال ترامب “أنا متأكد من أنهم سيُقاضَون، وربما سيفوزون، لا يهم، فوكالة أسوشيتد برس، وهي منظمة يسارية متطرفة، تعاملنا جميعًا بشكل سيئ للغاية”، لافتا الى أنّ “خرائط جوجل تغيّرت بالفعل، ويُطلق على خليج اليوم اسم خليج أمريكا أمريكا”.

وأضاف “الوكالة ترفض الاعتراف بأن خليج المكسيك السابق يُسمى الآن خليج أمريكا، ونحن نمنعها من حضور أي مؤتمرات صحفية الآن”.

ووقع ترامب أمرا تنفيذيا في كانون الثاني/يناير يوجه وزارة الداخلية بتغيير اسم الممر المائي إلى خليج أمريكا.

وقالت أسوشيتد برس، مستدلة بمعايير تحريرية، إنها ستستمر في استخدام اسم الخليج المتفق عليه.

واستبعد البيت الأبيض الوكالة من عدة تجمعات صحفية لوكالات الأنباء على مدار الأسبوع المنصرم، زاعما أن قرار الوكالة مثير للخلاف ومضلل.

وقال ترامب للصحفيين في منتجع مار الاجو بفلوريدا أمس الثلاثاء في أول تعليق علني له بشأن القضية “سنُقيّدها (الوكالة) إلى أن يحين الوقت الذي تقر فيه أنه خليج أمريكا”.

واحتفظت الوكالة بإمكان دخول مجمع البيت الأبيض.وأوضحت أسوشيتد برس في قواعدها التحريرية أن خليج المكسيك يحمل الاسم نفسه منذ 400 عام.

وبصفتها وكالة أنباء عالمية، تقول إنها ستشير إلى الخليج باسمه الأصلي بينما ستذكر الاسم الجديد الذي اختاره ترامب.

وقالت لورين إيستون المتحدثة باسم الوكالة “الأمر هو أن الحكومة تملي على المواطنين ووسائل الإعلام الكلمات التي يستخدمونها، وتعرضهم للأذى إن لم يتبعوا أوامرها”.

واحتجت جمعية المراسلين بالبيت الأبيض، التي تمثل الصحفيين الذين يغطون أخبار الرئيس، على تصرفات إدارة ترامب تجاه أسوشيتد برس.

وتستمر معظم وكالات الأنباء، بما فيها رويترز، في الإشارة إلى الممر المائي بخليج المكسيك، على الرغم من أن أسلوب رويترز التحريري هو تضمين السياق المتعلق بالأمر التنفيذي لترامب، حيثما كان الأمر مناسبا.

وقالت رويترز في بيان يوم السبت الماضي “تأخذ رويترز صف أسوشيتد برس والمؤسسات الإعلامية الأخرى في الاعتراض على قيود التغطية الإعلامية التي يفرضها البيت الأبيض على أسوشيتد برس بسبب قراراتها التحريرية المستقلة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.