صحيفة باكستانية: الخطر الاكبر على كراتشي من سقطرى وليس مأرب

0 942

حذرت صحيفة باكستانية من أن الخطر الاكبر الذي يهدد باكستان في اليمن هو من جزيرة سقطرى اليمنية وليس من مدينة مأرب شمال اليمن!

جاء ذلك في معرض تقرير اكاديمي لجامعة فورمان كريستيان كوليدج بلاهور الباكستانية، تناول تداعيات الحرب في اليمن، و الذي عرج على طلب وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي بعد لقاء نظيره السعودي، من الحوثيين الامتناع عن دخول مارب.

واكد التقرير الذي نشره موقع (ذا نيشن) في مقال بعنوان (اليمن المدمر) بان هذه الدعوة لا يعرف القصد الحقيقي منها الا ان الواضح بان حرب اليمن معقدة ومدمرة ولها أبعاد اقليمية متعددة وسببت أكبر كارثة إنسانية في التاريخ.

واضاف التقرير الذي اعده فاروق حسنات و الدكتور زمرد أعوان، استاذي العلوم السياسية و العلاقات الدولية بجامعة فورمان كريستيان كوليدج: بينما يخوض التحالف صراعا في الشمال مع الحوثيين تتشكل حرب داخل الحرب جنوب اليمن مع تصارع الجماعات المسلحة المدعومة من قطبي التحالف (الامارات والسعودية) على الجنوب، خارج سيطرة الحوثيين، و سيطرت جماعات مدعومة من الامارات على جزيرة سقطرى في بحر العرب.

و حذر التقرير من هذه الجزئية بالذات مشددا على ضرورة ان تكون سقطرى مصدر قلق حقيقي لباكستان، حيث تفيد المعلومات باتفاق تم بين الإمارات و إسرائيل، بانشاء مركز تجسس يضم أجهزة تنصت متطورة في الجزيرة التي تقع ضمن مسافة قريبة جدا “يمكن الوصول إليها” من المنطقة الاقتصادية الباكستانية التي تبعد 200 ميل بحري باتجاه جنوب بحر العرب.

و قال التقرير: ما يدعو للاسف في هذه الحرب وما شملته من معاناة إنسانية هائلة هو (أن العالم يشاهد أفقر دولة عربية إسلامية تتعرض لهجوم مستمر ، مع انتقام جيرانها الأغنياء / العرب المسلمين).

على سبيل المثال ، في عام 2019 فقط ، حددت هيومن رايتس ووتش 90 غارة جوية غير قانونية لقوات التحالف السعودي.

وبحسب برنامج بيانات اليمن، التابع لنفس المنظمة، فقد نفذ التحالف أكثر من 20100 غارة جوية بمعدل 12 هجوما في اليوم استهدفت المستشفيات والحافلات المدرسية و الأسواق و المساجد و حتى الجنازات و قتلت 100.000 يمني حتى الآن وأجبرت 3 ملايين على الهجرة وخلفت أسوأ مأساة إنسانية في العالم.

و أشار بان الحضارة اليمنية التي عمرها قرون، مهددة بالاندثار بسبب هذه الحرب، فصنعاء المعروفة بتاريخها السكاني العتيق البالغ 2500 عام ، كانت مركزًا للتعاليم الإسلامية في القرنين السابع و الثامن و المساجد و الحمامات و المنازل فيها تعود إلى ما قبل القرن الحادي عشر ومدينة صنعاء القديمة هي منطقة تراثية مدرجة في قائمة اليونسكو.

ولفت التقرير إلى ان هذا التراث تم تدمير جزء منه بالهجمات الجوية وأدانه المدير العام لليونسكو عندما قال: “إن الضرر الذي لحق بواحدة من أقدم جواهر المشهد الحضري الإسلامي في العالم مؤسف”

واستطرد بيان المديرة العامة، إيرينا بوكوفا ، قائلة إنها “صُدمت من صور هذه الأبراج الرائعة المكونة من عدة طوابق والحدائق الهادئة التي تحولت إلى أنقاض. لقد تضررت القيمة التاريخية والذكريات المتجسدة في هذه المواقع أو دمرت بشكل لا يمكن إصلاحه”.

وانتهى التقرير الى دعوة الأمم المتحدة والأطراف المتحاربة لإنهاء تلك الأعمال العدائية مؤكدة بان الشعب اليمني عانا بما فيه الكفاية بسبب هذا الصراع المستمر.. وضرورة توصل القوى الدولية والدول الإقليمية بما في ذلك السعودية والإمارات لصيغة حل تضع حداً للهجوم والتدمير المستمر لليمن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.