السيد الحوثي: جبهات اليمن والعراق مستمرة وتسعى لما هو اكثر
قال قائد حركة انصار الله اليمنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي انه وبالرغم من الضغط على جبهة اليمن بالعدوان الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني لكنها مستمرة في إسنادها وموقفها تجاه غزة ولبنان ولم تخضع أو تتراجع لأي ضغوط.
وقال السيد في كلمته اليوم حول تطورات العدوان الصهيوني على غزة ولبنان والمستجدات الاقليمية “ان ثبات المجاهدين وصمودهم واستبسالهم في جبهة لبنان في هذه المرحلة هو أكثر حتى من حرب تموز في 2006.
واشار ” الى ان جبهة العراق تزيد في موقفها وتسعى لما هو أكبر وكان من واجب الأمة وفي المقدمة العرب أن يدعموا غزة ولبنان بكل أشكال الدعم وأن يكون موقفهم من جبهات الإسناد اليمني والعراقي إيجابيا تكامليا”.
واضاف “مع وقوف وفاعلية وثبات واستبسال جبهات الإسناد لأكثر من عام إلا أن البعض يتعامل بالخذلان والبعض بالطعن في الظهر والتربص والشماتة وما يفعله العدو الإسرائيلي وما يرتكبه من جرائم إبادة جماعية واستهداف للأطفال والنساء ليس إنجازا عسكري”.
لافتا ” على مستوى الانجاز العسكري العدو الإسرائيلي فاشل، وفشله واضح في غزة وفي جبهة شمال فلسطين في مواجهة لبنان وفاشل في كل الجبهات.
وقال السيد القائد” الأمريكي شريك مع الإسرائيلي في الإجرام وشريك معه أيضا في الفشل.
واردف قائلا من مصلحة المسلمين أن يقفوا بكل جد وأن يقدموا كل أشكال الدعم لهذه الجبهات الصامدة الثابتة في مقابل الدعم الأمريكي والدعم الغربي للعدو الإسرائيلي.
واكد ان العرب مستهدفون من العدو الإسرائيلي أكثر من غيرهم مهما تجاهل البعض هذه الحقائق الثابتة وتعامى عنها، لافتا الى ان المشروع الصهيوني يستهدف الرقعة الجغرافية العربية بالاحتلال المباشر ويستهدف سائر البلاد العربية عبر السيطرة إن لم يكن الاحتلال.
وتابع ان “ما يفعله كيان الاحتلال الإسرائيلي وما يرتكبه من جرائم إبادة جماعية واستهداف للأطفال والنساء ليس إنجازاً عسكرياً”، معتبرا ان” الاحتلال فاشل على مستوى الإنجاز العسكري وفشله واضح في غزة ولبنان وكل الجبهات”.
واضاف السيد الحوثي ان “الأميركي شريك مع الإسرائيلي في الإجرام وفي الفشل أيضاً”، لافتا الى ان” واشنطن فتح كل مخازن سلاحه للكيان الإسرائيلي وكذلك ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بينما يتخاذل العرب”.
واكد على انه” كان من واجب الأمة وفي المقدمة العرب أن يدعموا غزة ولبنان بكل أشكال الدعم وأن يكون موقفهم من جبهات الإسناد إيجابياً تكاملياً”.
وعزى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في استشهاد المجاهد العلامة السيد هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، الذي قضى نحبه بعد مسيرة حافلة بالجهاد والثبات.
قال السيد القائد “نتقدم بأحر التعازي وخالص المواساة لأسرة الشهيد صفي الدين الكريمة ولحزب الله ولأمة المقاومة والجهاد وللشعب اللبناني ولأمتنا الإسلامية كافة”، فيما عزى أيضا رفاق الشهيد الذين سلكوا معه درب الجهاد.
ونوه السيد القائد إلى أن “دور رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله المجاهد الكبير العلامة الشهيد السيد هاشم صفي الدين رضوان الله عليه كان عظيما وفاعلا ومؤثرا”.
وأكد أن “إسهام الشهيد صفي الدين الجهادي كان مميزا بما يمتلكه من إيمان ووعي وبصيرة وعلم وعزم عظيم وهمة عالية”.
ولفت السيد القائد إلى أن “من أهداف العدو الإسرائيلي الصهيوني المجرم في استهداف القادة المجاهدين كسر الروح المعنوية لأمتهم والمجاهدين معهم ولحاضنتهم الشعبية”.
ونوه إلى أن “عقدة الحقد تعمي العدو الإسرائيلي عن فهم التاريخ وتدفعه إلى الاستمرار في المسلك الإجرامي والعدواني لاستهداف القادة”.
وفيما اشار السيد عبدالملك إلى أن “فقدان قادة الجهاد وبالذات في الظروف الحساسة مؤلم للمجاهدين وللمؤمنين ولكل الأمة ولكل الأحرار في العالم وخسارة جسيمة على الأمة”، فقد أكد أن “تضحيات القادة تترك أثرها الكبير فيحقق الله لهم آمالهم ويرعى جهودهم وفي نفس الوقت ينتصر سبحانه وتعالى لمظلوميتهم”.
وقال إن “العدو يؤمل ويسعى أنه باستهداف القادة سيحقق أهدافه في السيطرة على الأمة وإنهاء المعركة وهي آمال سرابية وخائبة”، مضيفاً “مسيرة الإيمان والجهاد في سبيل الله تعالى لها ميزة مهمة أن الأمة التي تتحرك وفق الانطلاقة الإيمانية تحظى برعاية من الله سبحانه وتعالى”.
وأكد أن “تضحية الشهداء القادة تمثل قربانا إلى الله سبحانه وتعالى وهو جل شأنه من ينتصر لهم”.
وتابع في حديثه بهذا السياق “لا تضيع أعمال ومساعي من ضحوا بأنفسهم في سبيل الله، والله سبحانه وتعالى هو من يتولى رعايتها ومباركة أثرها حتى تثمر الثمرة العظيمة”.
وأوضح أن “التوجه الإيماني للمؤمنين كمسيرة وكأمة يتحركون في سبيل الله تعالى تجعلهم على صلة بالله وثقة به وتوكل عليه حتى في أحلك الظروف وأصعب المراحل”، مؤكداً أن “الله سبحانه وتعالى يرعى الأمة المجاهدة حتى لو قدمت من عظمائها وقادتها وأخيارها الشهداء لتواصل مشوارها برعايته العظيمة”.ولفت إلى أن “الحزن على القادة وعلى الأخيار يكون أيضا عاملا من عوامل الصمود والثبات والتماسك والتفاني والاستبسال”.