رئيس الوزراء الباكستاني: التحديث الصيني النمط يعد نموذجا يُحتذى به لباكستان في تعزيز التنمية الاقتصادية
ذكر رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف أن التحديث الصيني النمط الفريد يعد نموذجا يُحتذى به لباكستان في تعزيز التنمية الاقتصادية، معربا عن تهانيه بمناسبة حلول الذكرى الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
وقال شريف في مقابلة مع وسائل الإعلام الصينية إن الصين حققت إنجازات ملحوظة، وإن باكستان ترغب في إصلاح اقتصادها من خلال محاكاة مسار تقدم الصين، الذي يوفر فرصا جديدة للدول حول العالم، بما في ذلك باكستان.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الصين تؤمن بالشمول والتعددية، وهي وصفة كفيلة بتعزيز التفاعل العالمي السلمي، وتحقيق المزيد من التفاهم بين مختلف الدول من خلال تدعيم التعاون الاقتصادي والتجارة والاستثمار والتبادلات الشعبية.
وقال إن 14 فصيلا فلسطينيا أجروا مؤخرا حوار مصالحة في بكين تحت وساطة الصين، وهو دليل على دور الصين الإيجابي في تعزيز السلام والتنمية على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
ولدى حديثه عن الصداقة التي عركتها الأيام بين باكستان والصين، ذكر شريف أن الصداقة، القائمة على الثقة والاحترام المتبادلين، تعد مثالا يُحتذى به في العالم.
ولفت إلى أن البلدين يدعمان بعضهما البعض دائما ويعملان بشكل وثيق على الساحة الدولية لتعزيز القوى التي تدعم السلام وكذا الاستقرار الإقليميين والعالميين.
وفي حديثه عن الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني، وهو مشروع رائد في إطار مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، صرح رئيس الوزراء بأن هذا المشروع يعزز التنمية الاجتماعية الاقتصادية في باكستان.
فقد تم إطلاق الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني في عام 2013، وهو ممر يربط ميناء غوادر في مقاطعة بلوشستان جنوب غربي باكستان بكاشغر في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غرب الصين، حيث يركز على التعاون في مجالات الطاقة والنقل والصناعة في المرحلة الأولى.
وقال شريف إن مسائل الكهرباء والربط بين الطرق التي أعاقت اقتصاد باكستان بشكل كبير في الماضي تم حلها في المرحلة الأولى، مشيرا إلى أن الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني دخل بنجاح مرحلة جديدة من التنمية عالية الجودة التي تركز بشكل أكبر على توطيد التعاون مع الصين في مجالات الزراعة وتكنولوجيا المعلومات والتعدين.
وأكد رئيس الوزراء أن باكستان والصين ستواصلان العمل معا لتعزيز التعاون الاقتصادي بشكل أكبر والارتقاء بصداقتهما الفريدة التي لا تتزعزع إلى آفاق جديدة.