رفضت وزارة الخارجية الأمريكية منح باكستان إعفاءً من العقوبات المفروضة على إيران، مما يمنع استكمال مشروع خط أنابيب الغاز المتأخر بين البلدين، سوأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر أن الولايات المتحدة تنصح الدول التي تفكر في إبرام اتفاقيات تجارية مع إيران بتقييم العواقب المحتملة لهذه الاتفاقيات، مشددًا على القيود المستمرة بسبب العقوبات.
كذلك أشار ميلر إلى أن معالجة نقص الطاقة في باكستان تبقى أولوية رئيسية للولايات المتحدة، وأوضح أن واشنطن تواصل التحدث مع الحكومة الباكستانية بشأن قضايا أمن الطاقة، مؤكدًا على أهمية التعاون بين البلدين في هذا الصدد، ومع ذلك، لم يشر إلى وجود أي مرونة بشأن العقوبات التي قد تمكن مشروع خط الأنابيب مع إيران من التقدم.
وإلى جانب مناقشة قضايا الطاقة، جدد ميلر التأكيد على دعم واشنطن القوي لباكستان في مكافحة الإرهاب، وأدان الهجمات الأخيرة التي شنها انفصاليون بلوش في إقليم بلوشستان، مشيرًا إلى معاناة الشعب الباكستاني بسبب الأنشطة الإرهابية، ومؤكدًا التزام الولايات المتحدة بالوقوف إلى جانب باكستان في جهودها لمكافحة الإرهاب.
كما كشفت مصادر رسمية باكستانية أن إيران وجهت تحذيرًا نهائيًا لباكستان، مشيرة إلى أن طهران قد تلجأ إلى التحكيم الدولي في محكمة باريس إذا لم تكمل باكستان الجزء الخاص بها من خط أنابيب الغاز بحلول شهر سبتمبر، وتدعي إيران أنها استثمرت حتى الآن 2 مليار دولار في المشروع على جانبها من الحدود وهي مستعدة لبدء تصدير الغاز، وكان من المفترض أن يكتمل المشروع في عام 2014، ولكنه تأخر لمدة عشر سنوات بسبب العقوبات الأمريكية، وتواجه باكستان الآن احتمال دفع غرامة تصل إلى 18 مليار دولار بسبب عدم الوفاء بالتزاماتها التعاقدية.
