السيد الحوثي:مكافحة الإرهاب مؤامرة الغرب لاحتلال الدول الإسلامية ونهب ثرواتها

0 400

اكد قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك الحوثي ان المؤامرة الغربية بذريعة “مكافحة الإرهاب” سعت لاحتلال البلدان الإسلامية والسيطرة على شعوبها وثرواتها.

وفي كلمة ملتفزة اليوم السبت بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين 1445هـ اضاف السيد الحوثي ان المؤامرة الغربية استهدفت المسلمين في هويتهم الدينية وتجريدهم من كل عناصر القوة المعنوية.

وتابع ان المشروع القرآني أتى في ظروف صعبة ومراحل خطيرة للغاية وفي مواجهة تحديات كبرى.

وقال السيد الحوثي ان التحرك في ظروف خطيرة لا يكون إلا بالاستناد إلى الحالة الإيمانية الراقية التي تدل على العلاقة العظيمة بالله مضيفا ان التحرك في الظروف الخطرة تعبر عن مصداقية الانتماء الإيماني وتتجلى نتيجته في الواقع.

وصرح ان المشروع القرآني أتى في ظروف صعبة المرتكز فيها هو الثقة بالله والتوكل عليه والاستجابة له والجهوزية للتضحية في سبيله.

واردف قائلا ان المشروع القرآني هو ضد الطغيان والاستكبار بما يشكله من خطورة على المجتمع البشري وعلى المسلمين بشكل خاص.

وقال السيد الحوثي ان الهجمة الأمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر2001 كانت أخطر هجمة على المسلمين وهي امتداد لما سبقها من مؤامرات، مضيفا ان الأعداء يتحركون وفق برنامج طويل وكبير لاستهداف الأمة الإسلامية وعلى مراحل ويتوارثون هذا الدور العدواني.

وقال انه من المؤسف أن الإعلام العربي والإسلامي تماهى آنذاك مع الهجمة الأمريكية في ترهيب شعوب الأمة الاسلامية.

وصرح السيد الحوثي ان الإعلام العربي والإسلامي آنذاك عمل على ترسيخ الهزيمة النفسية التي تهيئ المجال لأمريكا للسيطرة التامة على بلداننا.

وقال ان البعض من الشعوب ليس لديهم لا وعي ولا بصيرة، اجتمعت لديهم حالة الخوف واليأس فكانوا في حالة استسلام تام، ولا يتجهون لتبني أي موقف.

وقال قائد حركة انصار الله : عند العدوان الأمريكي على أفغانستان كان بعض الناس يتحدثون لمجرد الفضول، وليس في سياق اتخاذ موقف عملي مما يجري.

وقال ان المشروع القرآني أتى للإنقاذ من حالة اللاموقف وعدم التفاعل مع الأحداث مضيفا: في هذا الصراع مع الأعداء نتحدث بروحية من يفهم أنه طرف في هذا الصراع ومستهدف فيه.

وتابع السيد الحوثي: نحن جميعا كمسلمين بلا استثناء، مستهدفون من أعدائنا الأمريكي الإسرائيلي، ومن يدور في فلكهم.

وقال قائد حركة انصار الله: من يرتبط بالأمريكي والإسرائيلي هم أعداء لنا بكل ما تعنيه الكلمة، فخططهم، استراتيجياتهم، مؤامراتهم تجاهنا هي من منطلق عدائي.

واكد ان هناك مسؤولية دينية علينا في أن نتحرك للتصدي للأعداء ولمؤامراتهم التي يستهدفوننا بها مضيفا ان اليهود الصهاينة ومن يرتبط بهم ويدور في فلكهم يعتمدون في عدائهم لأمتنا على أسلوب الخداع والتزييف.

وقال ان جزء كبير من النشاط الذي نواجه الأعداء به، وجزء أساسي في المشروع القرآني هو مواجهة زيفهم والتصدي لخداعهم والفضح لهم.

وقال السيد الحوثي ان المشروع القرآني يكشف الحقائق لنا ولأمتنا، في الواقع الذي نعيشه وتعيشه الأمة الإسلامية كلها.

وصرح ان الأمة بحاجة إلى تحرك عملي بروح مسؤولة لنخرج برؤية واحدة بموقف واحد، بنظرة واحدة، بوعي واحد، ولا نجاة لها إلا بذلك.

وقال السيد الحوثي انه يحاول البعض من أبناء أمتنا أن يقدم لنا أعدائنا كأصدقاء نتحالف معهم ونحتمي بهم مضيفا ان البعض من أبناء أمتنا أنظمة وحكومات يطلبون من أمريكا الحماية لهم ويقدمون لها كل شيء في مقابل أن توافق لتقوم بهذا الدور.

وتابع السيد الحوثي: المؤسف هو حالة الغفلة الطويلة في واقع المسلمين، فالعدو يتآمر عليهم منذ زمن طويل.

واضاف ان الأمة غافلة عما يشكله العدو من تهديد وخطورة، بدءا بالاحتلال لفلسطين ومقدساتها، وما يجري على الشعب الفلسطيني المظلوم منذ البداية.

وتابع ان حالة الغفلة واللااهتمام واللاوعي تخدم الأعداء، وهم حرصوا على ذلك وعملوا على أن تستحكم هذه الحالة لعدم الانتباه لمؤامراتهم ضد هذه الأمة.

وصرح السيد الحوثي: عندما تحرك السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه في تلك المرحلة الخطيرة جدا، كانت قد أثرت على الكثير من أبناء هذه الأمة حالة الترهيب الأمريكية.

وقال انه في مرحلة تحرك الشهيد القائد أصبح الخوف من أمريكا حالة تسيطر على الحكام والحكومات والمسؤولين، ومختلف أبناء هذه الأمة.

وشدد السيد الحوثي ان المشكلة بالنسبة للأنظمة ليست فقط في حالة الخوف من أمريكا، بل لأنها لم تكن مستعدة لأن تتحمل المسؤولية، وأن تتبنى أي موقف جاد ضد السياسات الأمريكية.

وقال السيد الحوثي: أمام ما يجري الآن في غزة من جرائم صهيونية، ما الذي يحول بين كثير من شعوب العالم العربي ابتداء من أن يخرجوا للتظاهر والاحتجاج؟

وصرح انه في كثير من البلدان العربية لو خرجت تظاهرة لتناصر الشعب الفلسطيني لقُمعت واستُهدفت ولربما بالقتل وليس فقط بالاعتقال.

وقال السيد الحوثي ان العدو كبل الأمة ومعظم أبناءها في الحالة الرسمية والشعبية عن اتخاذ أي موقف، والشعوب مكبلة بمواقف الأنظمة.

واضاف ان استهداف الأنظمة لشعوبهم المناصرة لفلسطين تقدم حقيقة مدى ارتباط تلك الأنظمة بالأمريكي وعدم اهتمامهم بقضايا أمتهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.