96 قتيلا على الأقل في تحطّم طائرة ركاب باكستانية فوق حي سكني في كراتشي بعدما واجهت مشكلة تقنية ونجاة اثنين

0 674

انتُشلت 97 جثة على الأقل بعد تحطم طائرة إيرباص إيه-320 الجمعة فوق حي سكني في كراتشي، كبرى مدن جنوب باكستان، إثر تعرّضها لعطل تقني.

وبعدما تمكنت فرق الإطفاء من إخماد الحريق، عملت ليلا فرق الإغاثة بمؤازرة السكان على البحث عن ناجين، فيما عملت رافعة على إزاحة هيكل الطائرة المنكوبة التابعة للخطوط الجوية الدولية الباكستانية والتي كان على متنها 98 شخصاً.

وصرح مسؤول في إقليم السند و عاصمتها كراتشي، لوكالة فرانس بريس بمصرع 96 من ركاب الطائرة و نجاة اثنين.

من جهته، قال المتحدث باسم الخطوط الجوية الدولية الباكستانية عبدالله حفيظ “كان هناك 91 راكبا وطاقم من سبعة أفراد” على متن الرحلة بي كيه 8303 التابعة للشركة والتي “فقدت الاتصال مع سلطات مراقبة الملاحة الجوية الساعة 14,37” (09,37 ت غ).

وبحسب المدير التنفيذي للشركة أرشد مالك، فإن الطائرة و هي من طراز إيرباص أيه-320 كانت قد اقتربت من مطار كراتشي عندما وقع الحادث.

وجاء في بيان لشركة إيرباص أن الطائرة التي دخلت الخدمة عام 2004، لم تدخل أسطول الخطوط الجوية الدولية الباكستانية إلا عام 2014.

وأوضح مالك في تسجيل نشر على تويتر أن قائد الطائرة أشار في آخر اتصال له إلى أنه يواجه “مشكلة تقنية”، مضيفا “أُبلغ (…) بوجود مدرجين جاهزين للهبوط لكنه قرر معاودة الارتفاع”.

وبحسب وزير الداخلية إعجاز أحمد شاه، فإن قائد الطائرة أبلغ بأنه “فقد محركا” ثم أطلق “نداء استغاثة”.

وقالت المسؤولة في مستشفى جناح الجامعي في كراتشي سيمين جمالي إن ثماني جثث نقلت إلى المستشفى اضافة الى 15 جريحا، جميعهم من السكان.

وأعرب رئيس الوزراء عمران خان عن “صدمته وحزنه” حول الحادث، موجّها عبر تويتر “تعازيه لعائلات الضحايا”.

وبحسب وزير الخارجية شاه محمود قرشي، كانت الطائرة تقل عددا من العائدين للاحتفال بعيد الفطر.

هذا و تأتي الكارثة بعد أيام من إعلان البلاد استئناف الرحلات التجارية الداخلية. وعلى مدى أكثر من شهر، عُلّقت جميع الرحلات الداخلية تفاديا لتفشي فيروس كورونا المستجد.

وسِجلّ سلامة الطيران في باكستان يُظهر وقوع العديد من حوادث تحطم الطائرات والمروحيات المدنية والعسكرية على مر السنين.

و يعود آخر تحطّم لطائرة مدنية كبيرة في باكستان إلى ديسمبر 2016 حين تحطّمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الدولية الباكستانية خلال رحلة داخلية في منطقة جبلية شمال البلاد ما أسفر عن مصرع 47 شخصا.

وعام 2010 تحطّمت طائرة إيرباص إيه-321 تابعة لشركة “ايربلو” الخاصة خلال رحلة بين كراتشي و إسلام أباد قبيل هبوطها في العاصمة ما أدى إلى مصرع 152 شخصا كانوا على متنها.

أما آخر كارثة جوية كبرى للخطوط الجوية الدولية الباكستانية فتعود إلى العام 1992 حين تحطّمت طائرة إيرباص إيه-300 تابعة لها خلال الهبوط في مطار العاصمة النيبالية كاتماندو ما أدى إلى مصرع 167 شخصا.

وبقيت الخطوط الجوية الدولية الباكستانية واحدة من كبرى شركات الطيران العالمية وصولا إلى سبعينيات القرن الماضي، لكن سمعتها تلطّخت بسبب الخسائر المالية وسوء الإدارة وتأخير الرحلات وإلغائها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.