امريکا تخصص 73مليون دولار لخوض حرب ناعمة في العراق

0 35

اثارت التصريحات الامريكية حول تقديم دعم قدره ثلاثة وسبعون مليون دولار للحكومة العراقية بشأن التعامل مع ما اسمته المجتمع المدني، اثارت انتقادات واسعة في بغداد باعتبار هذه الاموال تقدّم لمنظمات تعمل لصالح واشنطن في اطار الحرب الناعمة التي تستهدف القيم الدينية والاخلاقية والسياسية في العراق.

بينما تستمر الاعتداءات الامريكية علی معسكرات ومقار القوات المسلحة العراقية والحشد الشعبي وتحصد الشهداء من ابناء الشعب العراقي في انتهاك سافر لحرمة الدم والسيادة العراقية، كشفت السفيرة الامريكية في بغداد عن تقديم ثلاثة وسبعين مليون دولار الي الحكومة العراقية لغرض ما وصفته التعاون مع المجتمع المدني وتحسين الخدمات من خلال برنامج “العراق معا”.

وقال المحلل السياسي حسين الکناني :”الغرض من دعم المنظمات التي لديها ارتباط مع الولايات المتحدة الاميرکية هو انه منذ 2010 کانت هنالک مجموعة منظمات سميت بمنظمات المجتمع المدني طبعاً وظائف هذه المنظمات تختلف حسب ما يطلب منها من قبل الادارة الاميرکية”.

تتعامل الادارة الامريكية بسياسة الذراعين مع العراق ذراع القوة الخشنة والاخر الحرب الناعمة التي تستهدف القيم الثقافية والاجتماعية والعقائدية والدينية والذي تعتمده السفارة الامريكية في بغداد كأولوية ضمن اجندتها عبر ضخ الاموال واقامة دورات ثقافية وتدريبية.

وقال المحلل السياسي صباح العکيلي :”الولايات المتحدة الاميرکية لاتعرف الا مصالحها وکذلک لهديها متبنيات في دعم اجندات ودعم المثليين”.

تقوم الولايات المتحدة في حربها الناعمة علي العراق بتصدير الثقافة الغربية عبر إنشاء بعض منظمات المجتمع المدني و تحرر المرأة والمثلية وتستهدف بشكل خاص الجيل الشاب وصولا الی اهدافها بعيدة المدی للتغيير المنشود علی المستووين الثقافي وحتی السياسي.

وقال المحلل السياسي مهدي الکعبي:”طبعاً التدخلات الاميرکية وحتی السفارة في الشأن العراقي هي واضحة للعيان”.

تتزامن هذه المنحة المالية الامريكية والتي تحاول واشنطن من خلالها تحسين صورتها مع الذكری السنوية لاقتحام السفارة الامريكية قبل اربع سنوات والتي عبر فيها الشعب العراقي عن موقفه ازاء السياسيات الامريكية المدمرة للبلاد.

بعد عقدين من فشل الاستراتيجية الاميرکية في العراق تحاول واشنطن التعويض عن تلک الهزيمة باستخدام أدوات الحرب الناعمة، أمر في غاية الصعوبة في بلد تحکمه القيم والاعراف الاجتماعية والدينية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.