يواجه أعضاء الجماعات التبليغية و الوعظ الديني الوهابية في باكستان انتقادات حادة لنشرهم فيروس كورونا المستجد في معظم أرجاء البلاد حيث تم اكتشاف العشرات من الإصابات بالفيروس لدى أعضاء هذه الجماعات في الآونة الأخيرة، و يجري الآن فحص 442 آخرين.
و بحسب مصادر إعلامية نظمت الجماعات التبليغية خلال الشهرين الماضيين عدداً من الاجتماعات التبليغية في مختلف مدن باكستان بحـضور باكستانيين و أجانب، و بعد انتهاء عدد من هذه الاجتماعات و عودة الحاضرين إلى مناطقهم ارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا في عدد من المناطق من بينها منطقة بهاره كهو الواقعة في العاصمة إسلام آباد ما دعى السلطات إلى التحرك و تتبع أعضاء هذ الجماعات في كل أرجاء باكستان.
هذا و قد تم إقامة عدد من مراكز الحجر الصحي في مناطق مختلفة من باكستان من بينها ليّه، و سكهر لاستضافة أعضاء الجماعات التبليغية، الذين تبحث عنهم السلطات بشكل مكثف لعزلهم عن المجتمع.
وبحسب الشرطة، تم إغلاق جميع المراكز التبليغية و تحويلها إلى مراكز حجر صحي، و سيتم عزل جميع من تم القبض عليهم حتى وصول تقرير اختبار كورونا لديهم.
في غضون ذلك، دعا القيادي بحزب الشعب الباكستاني شارجيل ميمون الحكومة و رجال الدين إلى وقف جماعات التبليغ، و عدم السماح لهم بنشر فيروس كورونا في باكستان، وقد أعربت بعض وسائل الإعلام عن قلقها من أن تعمل هذه الجماعات على نشر الوباء في باكستان بشكل كبير من حيث تدري أو لا تدري.
