نزوح جماعي من ناغورني قره باغ يفقدها الهوية الأرمنية
غادر ما يقارب تسعين ألف أرميني إقليم قره باغ بأذربيجان نحو أرمينيا في عمليات نزوح متواصلة منذ اسبوع بعد سقوط الحكومة الانفصالية في الاقليم.
في القريب العاجل يفقد اقليم ناغورني قره باغ في اذربيجان هويته الارمنية اثر النزوج الجماعي المتواصل لسكانه منذ اسبوع باتجاه أرمينيا بعد سقوط الحكومة الانفصالية في الاقليم اثر عملية عسكرية خاطفة شنتها باكو ضد المنطقة.
معظم السكان الأرمن في ناغورني قره باغ البالغ عددهم قبل الهجوم نحو مئة وعشرين الفا غادروا الاقليم ولم يبقی سوى القليل رغم دعوات وزارة الخارجية الأذربيجانية للسكان الأرمن في قره باغ لعدم مغادرة منازلهم والانخراط في المجتمع الأذربيجاني.
وقال مواطن أرمني:”لا يمكن للمرء أن يعيش مع الاذربيجانيين هذا مستحيل. قبل الحرب كنا نعيش بشكل طبيعي ولكن خلال الحرب لم يكن هناك شيء. لم يكن هناك شيء في المتاجر”.
وقالت مواطنة ارمنية:”لقد بنينا منزلاً في ستيباناكيرت بطريقة تناسب ابني المريض.الان لا نعرف أين سنعيش. نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على البقاء في منزلنا. ما استطيع قوله أنا غاضبة من العالم بأكمله لأنه يشاهد بصمت ولا يفعل شيئاً.”
يريفان وفيما تحاول استيعاب موجة الأرمن المشرّدين قدرت الأعداد بعشرات الآلاف. رئيس وزرائها نيكول باشينيان رجح بعدم بقاء اي ارميني بالاقليم متهما باكو بالتطهير العرقي.
يأتي هذا فيما ارتفعت الى ما لا يقل عن مئة وسبعين قتيلا، حصيلة الانفجار الذي وقع في مستودع للوقود بالاقليم قبل ايام بينما كان لاجئون يتزودون وقودا لرحلتهم الطويلة على الطرقات الجبلية الموحشة المؤدية إلى أرمينيا.
تطورات تزامنت مع اعلان سلطات جمهورية ناغورني قره باغ المعلنة من جانب واحد الخميس أنها ستحل جميع مؤسساتها وستزول من الوجود في نهاية العام فيما دعت السكان للتعرف على شروط إعادة الاندماج التي طرحتها أذربيجان واتّخاذ قرار فردي ومستقل بشأن إن كانوا سيبقون وبذلك ينتهي حلم الاستقلال ويسدل الستار على واحد من أكثر النزاعات المجمّدة طولاً في العالم.