إسلام آباد تدعو كابول إلى الالتزام بصفقة تبادل أسرى طالبان
دعا وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي كلا من الحكومة الأفغانية و حركة طالبان أفغانستان، إلى التحلي بضبط النفس و الاستعداد للجلوس على على طاولة الحوار و إجراء المفاوضات المقررة في وقت لاحق من هذا الشهر.
و قال قريشي “الاتفاق بين الولايات المتحدة وحركة طالبان يقول إنه سيكون هناك تبادل للأسرى، و ينبغي على الرئيس الأفغاني أشرف غني أن يطلب من الولايات المتحدة توضيح الاتفاق”.
و كان غني قد رفض يوم الأحد الماضي فقرة من اتفاق السلام بين الولايات المتحدة و حركة طالبان، و التي تدعو للإفراج عن ما يصل إلى 5000 سجين من طالبان من قبل الحكومة، مع إطلاق طالبان سراح ما يصل إلى 1000 سجين للقوات الأفغانية.
هذا و يُنظر إلى إطلاق سراح السجناء كإجراء لبناء الثقة قبل المحادثات المباشرة المزمعة بين الحكومة الأفغانية وطالبان، التي من المقرر أن تبدأ في 10 مارس الجاري.
و ردًا على ذلك، أعلنت طالبان، يوم الاثنين الماضي، إستئناف الهجمات. حيث أدى انفجار إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وجرح 11 آخرين في مباراة لكرة القدم في مقاطعة خوست الشمالية الشرقية.
هذا و أضاف وزير الخارجية الباكستاني قريشي بأن باكستان تواصل دعمها لعملية الحوار بين الأفغان ، ولكن يتعين على الطرفين التوقف عن “العناد”.
و قال “على حد علمي ، فإن المبعوث الأمريكي لعملية السلام في أفغانستان، زلماي خليل زاد كان يطلع القيادة الأفغانية على آخر التطورات في المفاوضات”.
“كان هناك تبادل للأسرى في الماضي أيضًا. عندما تنتقل من الحرب إلى السلام ، عليك أن تفعل هذه الأشياء كبادرة حسن نية.”
يأتي البيان الأخير الصادر عن قريشي بعد يومين من تصريحه بأنه يتعين على اللاعبين السياسيين الأفغان أن يضعوا “مصالحهم الشخصية” جانباً لدفع عملية السلام إلى الأمام.
و قال إنه أبلغ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي كان حاضراً أيضًا عند توقيع الاتفاق في الدوحة، أن الولايات المتحدة يجب أن تكون حذرة من “المفسدين” الذين يمكن أن يعرقلوا العملية.
وقال قرشي دون الخوض في تفاصيل طبيعة “المفسدين” : “لا يمكننا أن ننكر هذا، لقد كان هناك مفسدون، و هم موجودون الآن أيضاً”.
لكن جاويد فيصل، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأفغاني، وصف تعليق باكستان بأنه “تدخل واضح في سيادتنا”.
وقال فيصل لوسائل الإعلام: “قضية السجناء هو قرار داخلي تتخذه أفغانستان، و يجب أن تكون هناك محادثات وثقة متبادلة، غير أنه ليس قرارًا سهلاً و لا يمكن اتخاذه دون تحليل واضح للوضع”.