أرمينيا تدعو لإرسال بعثة أممية إلى قره باغ

0 457

دعت أرمينيا إلى إرسال بعثة للأمم المتحدة “على الفور” إلى إقليم قره باغ لمراقبة الوضع الميداني، في وقت وعدت أذربيجان بمعاملة الأرمن في هذه المنطقة على أنهم “مواطنون متساوون”.

وقال وزير الخارجية الأرمني أرارات ميرزويان خلال كلمة في الأمم المتحدة السبت: “بعد الفشل في منع الإبادة الجماعية في رواندا، تمكنت الأمم المتحدة من إنشاء آليات للوقاية.. لكننا اليوم على شفا فشل آخر”.

وأضاف أن على “المجتمع الدولي بذل قصارى جهده لنشر بعثة مشتركة من وكالات الأمم المتحدة على الفور في قره باغ لمراقبة وتقييم حقوق الإنسان والوضع الإنساني والأمني على الأرض”، مكررا الاتهامات لباكو بارتكاب “تطهير عرقي” في المنطقة.

وتابع “للأسف ليس لدينا شريك للسلام بل بلد يعلن صراحة أن “الغلبة هي للأقوى”، ويستخدم القوة باستمرار لتعطيل عملية السلام”.

وقبل ساعات قليلة ومن المنبر نفسه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعد نظيره الأذربيجاني جيهون بيراموف بأن غالبية الأرمن في قره باغ سيعامَلون بصفتهم “مواطنين متساوين”.

وقال: “أريد أن أؤكد مجددا أن أذربيجان مصممة على إعادة دمج السكان الأرمن في منطقة قره باغ في أذربيجان بصفتهم مواطنين متساوين”، مضيفا أن “الدستور والتشريعات الوطنية لأذربيجان والالتزامات الدولية التي تعهدنا بها تشكل أساسا متينا لهذا الهدف”.

وأردف بيراموف “ما زلنا نعتقد أن هناك فرصة تاريخية لأذربيجان وأرمينيا لإقامة علاقات حسن جوار والتعايش جنبا إلى جنب في سلام”.

من جهته، أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن السبت أرمينيا بأن الولايات المتحدة تشعر بـ”قلق عميق” حيال السكان من العرقية الأرمنية في قره باغ، مضيفا أنها سعت إلى تأمين الحماية لهم مع تعزيز أذربيجان سيطرتها على الإقليم.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شدد خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، الأسبوع الماضي، على أهمية ضمان حقوق وأمن السكان الأرمن في قره باغ لدى بحث الخطوات اللاحقة لتعزيز استقرار الوضع والتغلب على المشاكل الإنسانية في المنطقة.

من جانبه، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السبت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بزعزعة الاستقرار في جنوب القوقاز من خلال “فرض خدمات وساطة” على أرمينيا وأذربيجان ، مضيفا أن الغرب يعمل على تقويض النفود الروسي في أرمينيا.

وأكد لافروف أن قوات حفظ السلام الروسية الموجودة في قره باغ ستساعد في بناء حياة سلمية هناك، وأعرب عن قناعته بأن الشعب الأرمني “يتذكر التاريخ ويربط مصيره بروسيا والدول الصديقة الأخرى، لا سيما في المنطقة، بدلا من أولئك الذين يأتونهم من الخارج”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.