دعوات دولية لوقف فوري لأعمال القتال في إقليم ناغورنو كاراباخ
تتصاعد الدعوات الدولية المطالبة بوقف التصعيد في إقليم ناغورنو كاراباخ بعد شن باكو “عملية عسكرية” قالت إنها تأتي “لكبح استفزازات واسعة النطاق”، فيما أعلنت في وقت لاحق سيطرتها على أكثر من 60 موقعاً أرمينياً في الإقليم.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، إلى “وقف فوري للقتال” في ناغورنو كاراباخ.
وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك إن “الأمين العام يدعو بأقوى العبارات إلى وقف فوري للقتال ووقف التصعيد والالتزام الصارم بوقف إطلاق النار لعام 2020 ومبادئ القانون الإنساني الدولي”.
وأعربت وزارة الخارجية الإيرانية عن قلق طهران حيال التطورات في قره باغ، داعية أطراف الصراع إلى الالتزام بوقف إطلاق النار وتسوية الخلافات عبر الحوار.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني: “نعرب عن قلق بلادنا إزاء تصاعد الصراعات في المنطقة، ونطالب جميع الأطراف بالالتزام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار وحل القضايا من خلال الحوار”.
كما دعت روسيا، الأربعاء، إلى “وقف فوري لإراقة الدماء” في ناغورنو كاراباخ، الجيب الأذربيجاني الانفصالي الذي تقطنه أغلبية أرمينية والذي شنّت ضدّه قوات باكو، الثلاثاء، هجوماً واسع النطاق بهدف انتزاع استسلامِ أرميني كامل.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إنّه “في ما يتعلّق بالتصعيد الحادّ للمواجهة المسلّحة في ناغورنو كاراباخ، نحضّ أطراف النزاع على الوقف الفوري لإراقة الدماء وإنهاء الأعمال العدائية ووضع حدّ للخسائر المدنية”.
وأفاد الانفصاليون بسقوط 27 قتيلاً، بينهم مدنيان، وأكثر من مئتي جريح، مؤكّدين إجلاء نحو سبعة آلاف شخص من 16 قرية.
من جهتها، أعلنت باكو سقوط قتيلين مدنيين في مناطق خاضعة لسيطرتها.
ومساء الثلاثاء أعلنت أذربيحان سيطرتها على أكثر من 60 موقعاً أرمينياً في الإقليم.
في السياق بحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان التطورات الأخيرة في إقليم ناغورنو كاراباخ.
ودعا بلينكن علييف إلى وقف العمليات العسكرية “على الفور” والعودة إلى التهدئة. وأشار بلينكن إلى أن الحل العسكري “غير ممكن”، ودعا باكو إلى حل المشاكل مع الأرمن في كاراباخ “من خلال الحوار”.
هذا وأعربت وزارة الخارجية الأذربيجانية عن استيائها من موقف نظيرتها الفرنسية حيال ما سمتها بالتدابير التي يتخذها الجيش الأذربيجاني في ناغورنو كاراباخ.
وقالت الخارجية الأذربيجانية في بيان، الثلاثاء: “يظهر موقف فرنسا هذا أنها لم تستخلص الدروس من الوضع الحالي الذي تواجهه اليوم في المناطق المستعمرة، وأنها تواصل الحفاظ على سياساتها السابقة”.
وأعربت الخارجية الأذربيجانية عن إدانتها ورفضها لموقف فرنسا حيال التدابير الأذربيجانية في ناغورنو كاراباخ، وأوضحت أن “التدابير” التي تتخذها القوات الأذربيجانية هي بمثابة “رد على استفزازات القوات الأرمينية التي تتموضع في منطقة ناغورنو كاراباخ بشكل غير مشروع”.
يذكر أن فرنسا دعت، إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لبحث المستجدات الحاصلة في ناغورنو كاراباخ.