دقلو يلمح لتشكيل حكومة جديدة ويحذر من تقسيم السودان
هدد قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو بتشكيل سلطة حاكمة في المناطق الخاضعة لسيطرته إذا قام قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بتشكيل حكومة، وفي حال استمر الوضع على ما هو عليه.
حكومة تقابلها أخرى وطرفان يسيطران على مناطقَ مختلفة في بلدٍ واحد؛ هذا تهديد أطلقه قائدُ قواتِ الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو بتشكيلِ سلطةٍ حاكمة في المناطق الخاضعة لسيطرتهِ إذا قامَ قائدُ الجيش عبد الفتاح البرهان بتشكيلِ حكومة.
البرهان كان قد غادر أواخر الشهر الفائت مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم إلى مدينة بورتسودان لإدارة شؤون البلاد من هناك. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن البرهان حل قوات الدعم السريع، وأكد أن القتال لن ينتهي إلا بالقضاء على ما وصفه بالتمرد.
من جهته وفي تسجيل صوتي سابق عقب خروج البرهان من الخرطوم، قال حميدتي إن أي مفاوضات تهدف إلى التسوية يجب أن تقوم على البحث عن حل سياسي شامل.
اما ميدانيا، قالت مصادر محلية في ولاية شمال كردفان للجزيرة إن قوات الدعم السريع انتشرت منذ الأربعاء في مدينة أم روابة، ثاني كبرى مدن ولاية شمال كردفان (وسط السودان)، بعد انسحاب الجيش منها.
وفي العاصمة الخرطوم، أفادت مصادر محلية بأن الجيش السوداني قصف بالمدفعية مواقع للدعم السريع حول حيي جبرة وأبو آدم جنوبي المدينة.
بدورها، قالت قوات الدعم السريع إن طائرات الجيش السوداني قصفت سوق الغنم في منطقة كوكو بشرق النيل، مما أسفر عن مقتل وإصابة خمسة وثلاثين شخصا بينهم نساء وأطفال.
على الصعيد الإنساني، أعلنت الأمم المتحدة مساء الخميس أن أكثر من 5 ملايين سوداني اضطروا إلى مغادرة منازلهم منذ اندلاع القتال منتصف أبريل/نيسان الماضي.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن نحو 5.25 ملايين شخص في السودان فروا إلى مواقع أخرى داخل البلاد أو في الدول المجاورة منذ بدء الصراع.
وأضاف المكتب، في تقرير له، أن أكثر من 4.1 ملايين شخص نزحوا إلى 3855 موقعا في جميع الولايات السودانية (18 ولاية) حتى 12 سبتمبر/أيلول الجاري.
وتابع أن أكثر من مليون شخص نزحوا إلى البلدان المجاورة حتى 13 سبتمبر/أيلول الجاري، موضحا أن غالبية الفارين توجهوا إلى أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان وليبيا.
وفي وقت سابق الخميس، حذرت منظمة ‘اليونيسيف – مكتب السودان’ من أن الحرب في السودان وما صاحبها من نزوح وإغلاق للمدارس ونقص في الخدمات الأساسية تهدد مستقبل 24 مليون طفل سوداني.