الصين: السعودية وإيران تطلقان موجة مصالحة في الشرق الأوسط بعد تطبيع العلاقات

0 240

أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم الاثنين، أن السعودية وإيران أطلقتا موجة مصالحة في الشرق الأوسط، بعدما قررتا تطبيع العلاقات بينهما.

وقال وانغ يي خلال محادثة هاتفية مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان: “بعد الحوار بين إيران والسعودية في بكين، واصل الجانبان اتخاذ خطوات لتحسين العلاقات، بما يساهم في تشكيل موجة مصالحة في الشرق الأوسط”، وفقاً لما أوردته وزارة الخارجية الصينية.

وأضاف وانغ يي أن الصين “تثمّن القرار الصائب من جانب إيران في هذا الصدد”، مشدداً على أنّ بكين “ستواصل دعم دول الشرق الأوسط في إيجاد مسارات تنموية تناسب ظروفها الوطنية، لتعزيز التعاون والحوار”.

من جانبه، قال أمير عبد اللهيان إنّ إيران “تولي أهمية كبيرة لتطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الصين”، معرباً عن “أمله في الحفاظ على التواصل رفيع المستوى بين البلدين وتعميق التعاون بين طهران وبكين في إطار مبادرة الحزام والطريق، وكذلك التعاون في الشؤون الإقليمية والدولية”.

ووجه أمير عبد اللهيان “الشكر إلى الصين على وساطتها في عملية تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية”، مشيداً بدور بكين في هذا الصدد.

جاء الاتصال بعد لقاء جمع وزير الخارجية الإيراني مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان في الرياض، الخميس، أكّد فيه الجانبان خلال مؤتمر صحافي “العزم على تعزيز العلاقات بين إيران والسعودية وتطويرها في المجالات كافة”.

وقال أمير عبد اللهيان: “استمراراً للمحادثات السابقة مع السعودية، طرحتُ فكرة إجراء حوار إقليمي على مستوى منطقة الخليج”، مشيداً “بمدى التقدم المحرز في تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية”، ومشيراً إلى “عزم البلدين توسيع التعاون الثنائي”.

واعتبر الوزير الإيراني أنّ البلدين “يسيران في اتجاه صحيح، والعلاقات مع السعودية تشهد تقدماً، وكلا الطرفين عازم على توسيع وتعزيز التعاون في المجالات كافة، وإضفاء الطابع العملي على الاتفاقيات بين البلدين، سواء المجال الأمني والاقتصادي والتجاري”.

وذكر وزير الخارجية الإيراني أنّ الجانبين اتفقا على تسمية لجان مشتركة بين البلدين يكون على رأسها وزيرا الخارجية.

وكانت السعودية وإيران قد أعلنتا، في آذار/مارس الماضي، اتفاقهما على استئناف العلاقات الدبلوماسية، بعد سنوات من القطيعة، حيث جرى التوافق بين الدولتين بوساطة الصين، التي قامت بدور مهم في إتمامه، وكانت أحد الموقعين على البيان المشترك للدولتين.

وشدّدت طهران أكثر من مرّة على أنّ الاتفاق بين إيران والسعودية، يمكن أن يكون القوة الدافعة وراء تحقيق الاستقرار لصالح المنطقة بأسرها.

والأربعاء، أكّد السفير الإيراني في السعودية، علي رضا عنايتي، أنّ طهران تتطلع إلى ترسيخ عنصر الاقتصاد في العلاقات الثنائية مع الرياض، مشيراً إلى أنّ تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية “سيفتح آفاقاً كثيرة” للبلدين والمنطقة.

وجاءت عودة النشاطات بين طهران والرياض، بعد  المباحثات الرسمية التي استضافتها الصين خلال شهر شباط/فبراير الماضي، إضافةً إلى البيان الثلاثي (طهران، بكين، والرياض) والذي صدر في آذار/مارس الماضي، بشأن استئناف العلاقات بين إيران والسعودية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.