واصلت أسعار صادرات القمح الروسي مكاسبها الأسبوع الماضي، مع استمرار التوترات الجيوسياسية وتصدير شحنات قياسية.
وذكرت شركة “إيكار” الروسية للاستشارات الزراعية، أن “سعر القمح الروسي الذي يحتوي على بروتين بنسبة 12.5%، والمقرر توريده على أساس تسليم ظهر السفينة، في بداية أيلول/سبتمبر بلغ 250 دولاراً للطن الأسبوع الماضي، ارتفاعاً من 248 دولاراً في الأسبوع السابق له”.
وكتبت شركة “سوفيكون” للاستشارات الزراعية، التي تركز أنشطتها على روسيا، في مذكرتها الأسبوعية “تنتشر شائعات على أن وزارة الزراعة الروسية تريد تعديل الحد الأدنى، غير الرسمي، لأسعار القمح إلى 260 دولاراً للطن، على أساس تسليم ظهر السفينة”.
وقالت سوفيكون “إن إجمالي صادرات روسيا من القمح في آب/أغسطس تراوح بين 4.8 و5.1 مليون طن، مقارنة مع 3.5 مليون طن في آب/أغسطس 2022، ومع متوسط 4.7 مليون طن، لكل شهور آب/أغسطس السابقة”.
ونقلت “سوفيكون” عن بيانات صادرة عن الموانئ أن روسيا صدّرت 1.26 مليون طن من الحبوب، الأسبوع الماضي مقارنة مع 1.23 مليون طن في الأسبوع السابق له، منها 1.19 مليون طن من القمح.
وأضافت أن هذا هو أكبر عدد من شحنات القمح، التي يجري تصديرها أسبوعياً منذ آب/أغسطس 2021.
وكان وزير الزراعة الروسي دميتري باتروشيف، صرح قبل أيام، أن “روسيا تعتزم توريد شحنات حبوب “بالمجان”، إلى دول أفريقية”، في وقتٍ قريب. وأكد أنّ بلاده ستورّد نحو 50 ألف طن من الحبوب إلى 6 دول أفريقية بالمجان.
وسبق أن أكّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنّ موسكو قادرة على تعويض الحبوب الأوكرانية في السوق العالمية، سواء على أساس تجاري أو بالمجان.
كما وأرسلت روسيا إلى كوبا في وقت سابق 25 ألف طن من القمح، من دون مقابل، بحسب نائبة وزير التجارة الخارجية، آنا تيرسيتا غونزاليس فراغا.
وقدّرت وزارة الزراعة الروسية محصول الحبوب، في عام 2023، بـ 123 مليون طن، منها 78 مليون طن قمح، ما يسمح بمراجعة تصاعدية للتنبؤات، وإمكانية توريد 55 مليون طن في الموسم الزراعي الجديد (من 1 تموز/يوليو 2023 إلى 30 حزيران/يونيو 2024)، علماً أن هذا الرقم مرشّح للازدياد.
